اخبار الخليج / اخبار الإمارات

«القابلات».. حارسات الأمهات والأطفال

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

ابوظبي - سيف اليزيد - هدى الطنيجي (أبوظبي) 
يحتفل العالم باليوم العالمي للقابلات في الخامس من شهر مايو كل عام، بهدف إبراز أهمية ودور القابلات في رعاية والحفاظ على أرواح الآلاف من النساء الحوامل وتقديم الدعم اللازم لهن ولأسرهن. وتقدم القابلة رعاية صحية وفق أحدث المعارف المهني، مبنية على معايير علمية للحفاظ على ممارسات قبالة آمنة، وتلبية احتياجات الرعاية الصحية للنساء الحوامل والنساء في عمر الإنجاب، ورعاية النساء أثناء الحمل وما قبل الولادة وفترة المخاض والولادة وما بعد الولادة وغيرها، بما يسهم في تعزيز صحة النساء الحوامل. 

قالت مريم الغباري، قابلة في مدينة برجيل الطبية: «أعمل في الدولة كقابلة قانونية منذ 17 عاماً، لمست في دولة الإمارات الدعم اللامحدود والرعاية المستمرة التي ساهمت في إثراء مسيرتي المهنية كقابلة، مثل التطوير المهني المستمر، والدورات التدريبية المشتركة مع الدول العربية والأجنبية، وتوفير التعليم والأجهزة الطبية المتطورة، كل هذا أضاف لخبرتي وتطوري في مجال القبالة.. والقبالة بالنسبة لي تعني الحياة، عندما تشارك الأهل بأهم مرحلة في حياتهم وبعد عناء الحمل لمدة تسعة شهور فإنه شعور لا يوصف حقيقةً، من أجمل المشاعر التي يمكن أن يمر بها أي شخص، وهي ولادة فرد جديد يضيف البهجة للعائلة». 
وأضافت: «في أي مهنة توجد تحديات أو صعوبات قد تواجه العاملين فيها، لكن كقابلة صدقاً لم تواجهني أي صعوبات أو تحديات خاصة بعملي، حيث إن، بيئة العمل في القطاع الصحي بدولة الإمارات داعمة وتساهم في تطوير الذات، إن أجمل اللحظات التي لا تنسى وتجعلني فخورة بعملي ومعطاءة، هي لحظة ولادة طفل، فهي لحظة جميلة وأعيشها في كل ولادة طفل، وكأنها أول تجربة لي، ولكن الأجمل هي عندما يرزق الأزواج بطفلهم بعد فترة طويلة من عدم الإنجاب، وأشاركهم هذه الفرحة العارمة، بوصول مولودهم الذي طال انتظاره، حيث تختلط المشاعر التي تسودها دموع الفرح، لذلك أحب مهنتي لما تتسم به من لحظات إنسانية لا تمحى من الذاكرة، وأفتخر بها». 

إنقاذ حياة المواليد
وتوجهت شهد الشختور، قابلة في مدينة برجيل الطبية، بالشكر والامتنان لجميع القابلات حول العالم بمناسبة اليوم العالمي للقابلات، موضحة أن القابلات ينقذن حياة الملايين من المواليد حول العالم في كل عام، فهن عنصر رئيس وداعم في القطاع الصحي ، حيث توفر القابلات الرعاية للنساء إثناء الحمل وما قبل الولادة وفترة المخاض والولادة وما بعد الولادة، كما يقمن برعاية الأطفال حديثي الولادة حتى عمر الـ6 أسابيع، بما في ذلك مساعدة الأم على إتقان الرضاعة الطبيعية الصحيحة، أيضاً تساهم القابلات في نشر التوعية المجتمعية للأمهات خلال فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة وتثقيفهن بالمعلومات الطبية اللازمة، حيث إنها مُمارِسَة صحية مؤهلة علمياً ومرخصة لتقديم الرعاية الصحية الأساسية، ويكمن دورها في رعاية الأم والطفل ورفع جودة هذه الرعاية في أقسام الأمومة والولادة، كما تساهم في خفض خطورة الوفاة لحديثي الولادة والأمهات، بفضل رعايتها الحثيثة المبنية على خبرة، حيث يكون للقابلات المدربات والمؤهلات تأثير هائل على النساء الحوامل وأسرهن.
ويؤدي الاستثمار الكامل في القوى العاملة بمجال القبالة عالمياً بحسب التقديرات وبحلول 2035، إلى تجنب ما يقارب من ثلثي الوفيات بين الأمهات وحديثي الولادة، ما يجنب العالم أكثر من 4 ملايين حالة وفاة عالمياً، وهذا إن دل فإنه يدل على الدور المهم والأساسي والضروري الذي تؤديه القابلة مع الأم والطفل خلال فترة الحمل وما بعد الولادة.
رعاية شاملة
قالت هدى صبحي مرعي، قابلة قانونية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، بخبرة تصل إلى خمسة عشر عاماً: «تعد مهنة القابلات، من المهن التي تتطلب وعياً بأهميتها ودورها في تعزيز الرعاية الصحية المقدمة للأمهات والأطفال، حيث يمكن للقابلة المؤهلة والمدربة بشكل احترافي من تقديم الرعاية الداعمة اللازمة للأم وتقييم الطفل، مع التركيز على تحقيق أفضل النتائج، بفضل تمتعها بمهارات تساعد في تطوير العلاقة بين الأم والجنين أو الرضيع، من خلال شراكة تفاعلية تشمل مجموعة متنوعة من السلوكيات الجسدية والمعرفية والاجتماعية الفعالة مع النساء بمخاطر حمل منخفضة حتى ستة أسابيع بعد الولادة. 
وأضافت: أن مهنة القابلة من المهن القديمة، حيث أذكر أن والدتي تلقت الدعم في جميع ولاداتها من قابلة، وكانت دوماً تروي قصتها الناجحة مع القابلة المفضلة لديها، والتي تراها كبطلة قدمت لها الدعم لرعاية أطفالها الرضع، ومن هنا بدأت أتأمل مدة أهمية هذه المهنة المنظمة التي تتطلب الشجاعة واللطف والتقيد بمعايير الأمن والسلامة، والتي تظهر بمدى رضى النساء بخدمات هذه القابلة، حينها قررت أن أكون مثل هذه البطلة لأكون بدوري بطلة حقيقية للأمهات في أهم لحظات حياتهن. 
خدمات
ذكرت القابلة هدى مرعي أنه من الخدمات التي تقدمها القابلة رعاية ما قبل الحمل وما قبل الولادة ودعم المخاض والولادة، ورعاية الأطفال حديثي الولادة والتثقيف الإنجابي في مجالات التغذية والتمارين ، ومنع الحمل، والرضاعة الطبيعية وجودة رعاية الرضع وغيرها، ووفقاً للكلية الأميركية للممرضات والقابلات، تشمل فوائد الحصول على رعاية القابلة زيادة فرص الحصول على بداية إيجابية للرضاعة الطبيعية.
وأكدت أن مهنة القابلة تركز على إشراك المريضة في قرارات الخطة العلاجية، مما يسمح للقابلة بتقديم رعاية عالية الجودة لمرضاها، طوال فترة الحمل والمخاض والولادة وفترة ما بعد الولادة.

دعم العائلات
قالت اشلي كونروي، قابلة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال: «اليوم العالمي للقابلات فرصة للاحتفاء بالأثر الإيجابي العميق الذي تتركه القابلات في حياة الأمهات ومواليدهن. وأحب مهنتي هذه، إذ تتيح لي دعم العائلات خلال أجمل لحظات حياتهم. وأشعر بعميق الامتنان لمستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال لتوفير بيئة عمل رائعة تمكن القابلات من أداء واجبهن». 

لحظات لا تنسى
وقالت طلعت عطال، قابلة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال: «في اليوم العالمي للقابلات، نحتفل بهذه المهنة النبيلة وأهميتها. فالعمل في مجال القبالة يمنحنا فرصة المشاركة في لحظات لا تنسى في حياة الآباء والأمهات، ونلعب دوراً رئيسياً في ضمان سلامة وصحة المواليد الجدد وتمكين أولياء أمورهم بالمعرفة ومدهم بكافة سبل الدعم اللازم. فكل يوم، أتذكر فرحة وأهمية المساعدة في ولادة حياة جديدة. إنه لشرف كبير أن نُحدث مثل هذا التأثير الهادف».

Advertisements

قد تقرأ أيضا