الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أعمال الدورة التاسعة لـ«منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع»، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي.

وقال سموه في «تدوينة» على منصة «إكس»: «افتتحنا الدورة التاسعة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع بمشاركة أكثر من 2700 من مديري المشاريع من مختلف دول العالم، لمناقشة التوجهات المستقبلية والاستدامة وتوظيف التكنولوجيا وأحدث الممارسات في تصميم وتنفيذ ومتابعة المشاريع الضخمة». وأكد سموه أن «التحولات المتسارعة تفرض قواعد جديدة في إدارة المشاريع وتنفيذها»، مشيراً إلى أن «دبي تملك مخزوناً من الخبرات المتراكمة في تنفيذ المشاريع، التي تواصل بها إبهار العالم، وطموحاتنا ستبقى دوماً بلا حدود».

وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المنتدى في مدينة جميرا بدبي، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، مطر الطاير.

وتُنظِّم المنتدى تحت شعار «بلا حدود»، هيئة الطرق والمواصلات، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، و«دي بي ورلد»، ومعهد إدارة المشاريع (PMI).

ويناقش الحدث بحضور أكثر من 2700 مدير مشروع من مختلف أنحاء العالم، العديد من الموضوعات المهمة ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي: الاستدامة، والأساليب الحديثة لإدارة المشاريع، والتوجهات المستقبلية والتكنولوجيا.

وشاهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور، فيلماً قصيراً عن المنتدى، سلّط الضوء على مسيرة البناء والتنمية في إمارة دبي، باعتبارها واحداً من أهم مراكز المال والأعمال، إضافة إلى مراحل تطور المنتدى خلال دوراته الماضية، ونجاحه في ترسيخ مكانته على أجندة الأحداث العالمية في استعراض أفضل الممارسات، وتقديم الحلول المبتكرة في مجال إدارة المشاريع.

حضر الافتتاح مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، محمد الشيباني، والقائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المرّي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد الطاير، ومدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، حصة بنت عيسى بوحميد، ومدير عام بلدية دبي، داوود الهاجري، وأمين عام مجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، وعدد من المسؤولين، ونخبة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال إدارة المشاريع.

وألقى البطل السابق لسباقات الجائزة الكبرى لـ«الفورمولا 1»، ديفيد كولتهارد، كلمة تحدث فيها عن تجربته خلال زيارته لمدينة دبي ودولة الإمارات والمنطقة، لأكثر من 25 عاماً، وكيف تطوّرت دبي إلى مدينة عالمية، بفضل الرؤية الاستثنائية للقيادة الرشيدة، التي جعلت دبي محط أنظار العالم، مشيداً بأسلوب العمل الجماعي المدروس الذي أسهم في تحقيق النجاحات المتميزة.

واستعرض كولتهارد المواقف التي لا ينساها طوال تاريخه المرتبط بسباق «الفورمولا»، بوصفه أول سائق «فورمولا 1» يختبر حلبة مرسى ياس في أبوظبي بعد اكتمالها، والاستمتاع بتجربة خاصة في دبي بقيادة «سيارة فورمولا 1» على مهبط الطائرات العمودية أعلى فندق برج العرب.

كما تناول التطوّرات المستمرة للتكنولوجيا في الطاقة والتنقل والحلول الدائمة لمواجهة التحديات، خصوصاً في سيارات السباقات، واعتماد الأنسب منها بيئياً، لتحقيق «صفر» انبعاثات كربونية بحلول عام 2030، مع توافر عنصر الأمان والكفاءة، وهو ما أكده مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي انعقد في ديسمبر الماضي في الإمارات، وضرورة تحقيق الاستخدام الأمثل للطاقة المتاحة.

وكرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه مطر الطاير، الشركاء المنظمين للمنتدى، وهم: هيئة كهرباء ومياه دبي، وموانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، ومعهد إدارة المشاريع (PMI).

كما شمل التكريم كلاً من: بلدية دبي، و«نخيل»، و«إينوك»، وشركة «قطر للتأمين»، و«النابودة»، و«فامكو»، و«الشركة المتحدة للسيارات والمعدات الثقيلة»، وشركة «ويد آدمز للمقاولات»، و«جونال للإنشاءات والتجارة والصناعة»، وشركة «الغانم إنترناشيونال للتجارة العامة والمقاولات»، وشركة «ساس»، و«الزرعوني العالمية للمعدات»، وشركة «RTC» لهندسة الطرق والمرور، و«الشركة الصينية لإنشاءات الهندسة المدنية».

كما كرّم سموه، ديفيد كولتهارد، صاحب الكلمة الرئيسة خلال افتتاح المنتدى.

وتوقف سمو النائب الثاني لحاكم دبي عند جدارية كبيرة، تضمنت صوراً لمراحل تطور وسائل النقل في الإمارة بداية من عام 1920 ووجود العَبْرة والقوارب على خور وشواطئ دبي، ثم عام 1968 الذي شهد إطلاق أول خدمة لحافلات المواصلات العامة، وعام 1995 حين أطلقت خدمة مركبات الأجرة، ومع تأسيس هيئة الطرق والمواصلات في نوفمبر من عام 2006، شهدت منظومة النقل الجماعي تطوراً كبيراً، بدأ عام 2007، بإطلاق خدمة الباص المائي، وعام 2009 حققت دبي قفزة نوعية، بتدشين مترو دبي، أطول مترو دون سائق في العالم، ويستمر التطور بإطلاق خدمة التاكسي المائي عام 2010، ثم خدمة فيري دبي عام 2011، وشهد عام 2014 تدشين ترام دبي الذي يُعدّ أول ترام خارج أوروبا يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي على كل الخط، وعام 2016 أطلقت خدمة النقل المشترك، وبدأت التجارب على المركبات ذاتية القيادة، وشهد عام 2023 تجربة تشغيل مركبة «كروز» الكهربائية ذاتية القيادة.

وسيشهد عام 2026 تشغيل التاكسي الجوي، وستقود دبي التي لا تعترف بالمستحيل، الريادة العالمية في منظومة النقل المستقبلي.

وقال مطر الطاير: «أصبح منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع حدثاً عالمياً وملتقى للمتخصصين والباحثين ورواد الفكر في مجال إدارة المشاريع بالمنطقة، لتبادل الخبرات، ومناقشة الحلول الهندسية لمدن المستقبل، واستعراض أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الحلول المبتكرة في إدارة المشاريع الضخمة».

وأضاف: «تُعدّ إدارة المشاريع من الأدوات الفاعلة في إدارة الأعمال وتنظيمها في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وأسهمت المتغيّرات التكنولوجية المتسارعة في تغيير قواعد إدارة المشاريع والأعمال التجارية، والاقتصاد، ويُظهِر المنتدى كيفية تنفيذ الممارسات الذكية والمستدامة والمبتكرة في إدارة المشاريع لضمان تحقيق أفضل النتائج».

وتضمّن اليوم الأول للمنتدى عدداً من الجلسات التي ناقشت جملة من الموضوعات الحيوية، وشملت «الاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع»، و«من مكتب إدارة المشاريع إلى مكتب إدارة القيمة»، و«إدارة الاستدامة والمشاريع الخضراء»، و«الاتجاهات المستقبلية في مجال إدارة المشاريع»، و«مكاتب إدارة المشاريع والتحول المؤسسي».

وستناقش جلسات اليوم موضوعات متنوّعة، منها: «التحول المرن»، و«التوأم الرقمي والميتافيرس»، و«قيادة المشاريع الضخمة والتحولات الاستراتيجية»، و«خريطة الطريق نحو الرخاء الاقتصادي والبيئي»، و«ريادة المستقبل: قيادة رشيدة تقود إلى النجاح»، و«السمفونية السينمائية: إدارة المشاريع في إنتاج الأفلام»، و«اقتصاد المشاريع والاقتصاد الدائري»، و«الابتكار والتقنيات المتقدمة في مجال الرياضة والطب الرياضي».

• أحمد بن محمد اطّلع على التطوّر التاريخي لوسائل التنقل في دبي منذ 1920، وصولاً لخطط التنقّل ذاتي القيادة والتاكسي الجوي.

• الاستدامة والأساليب الحديثة لإدارة المشاريع والتوجهات المستقبلية والتكنولوجيا محاور رئيسة للمنتدى.

مطر الطاير:

• المتغيّرات التكنولوجية أسهمت في تغيير قواعد إدارة المشاريع.. والمنتدى يكشف كيفية تنفيذ الممارسات الذكية وضمان تحقيق أفضل النتائج.

ديفيد كولتهارد:

• دبي لديها أسلوب فريد في العمل الجماعي.. والرؤية الاستثنائية لقيادتها الرشيدة جعلت الإمارة محط أنظار العالم.