عبّر “غاري جينسلر”، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، عن وجهات نظره حول البيتكوين (BTC)، مشيرا إلى تزايد المركزية في هذه العملة الرقمية، وذلك على الرغم من الموافقة على عدة صناديق استثمار متداولة مرتبطة بها.

في مقابلة مع CNBC، أشار “جينسلر” إلى أن عملة البيتكوين تُستخدم بشكل أساسي في أنشطة غير مشروعة، وأنها تتجه نحو الطبيعة المركزية بمرور الوقت.

تناول “جينسلر” تقلبات أسعار البيتكوين، التي شهدت انخفاض بنسبة 6% إلى 43,500 دولار، في أعقاب إطلاق صندوق الاستثمار المتداول ETF.

أكد “جينسلر” على أن المستثمرين يجب أن يكونوا على وعي بطبيعة البيتكوين المضاربة والمتقلبة، مشددا على أن هيئة SEC لا تقر أو تؤيد البيتكوين كأصل.

في توسعة لتصريحاته السابقة، أشار “جينسلر” إلى استخدام البيتكوين في أنشطة غير مشروعة مثل برامج الفدية، غسل الأموال، التهرب من العقوبات، وتمويل الإرهاب.

وأضاف أن الادعاءات حول استخدام البيتكوين كمخزن للقيمة ووسيلة للتبادل لا تزال محل شك.

مع الاحترام لابتكارات البلوكشين، أشار “جينسلر” إلى مفارقة معينة تتعلق بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة لنظام يُفترض أنه لامركزي.

تحدث عن السخرية في إمكانية شراء البيتكوين من خلال منتج مركزي مثل صندوق الاستثمار المتداول.

تفاعل مجتمع الكريبتو مع تصريحات رئيس هيئة SEC:

أيد العديد من أعضاء مجتمع البيتكوين وجهة نظر “جينسلر”، موصين بأن يحتفظ المتابعون بالبيتكوين الخاص بهم في محافظ شخصية قدر الإمكان، بدلا من الاعتماد على صناديق الاستثمار المتداولة.

حيث يرون أن هذه الصناديق توفر وصول أسهل للشركات التي قد لا تكون قادرة على التحكم في العملات المشفرة بشكل مباشر، وتفضل بدلا من ذلك امتلاك الأصول المعبأة داخل صندوق استثمار متداول أو غلاف أوراق مالية.

أشار “جينسلر” أيضا إلى وجود درجة كبيرة من مركزية تعدين البيتكوين، خاصة فيما يتعلق بشركات التعدين.

وأوضح أن العديد من شركات التعدين تسيطر على إنتاج البيتكوين، ما يعارض طبيعة العملات المشفرة الأخرى التي تتمتع بـ”اقتصاد مشترك”.

وفقا لمؤشر “Hashrate”، يسيطر مجمعان فقط من مجمعات تعدين البيتكوين على أكثر من 50% من معدل تجزئة الشبكة، مما يطرح مخاطر محتملة على أمان الشبكة.

اقرأ أيضا:

تراجع في سعر البيتكوين يؤدي إلى تصفيات ضخمة في السوق

تراجع سعر البيتكوين وتأثيره على السوق: هل تراجع حماس صناديق ETF البيتكوين؟