اخبار الخليج / اخبار اليمن

رئيس وزراء قطر: مفاوضات غزة تمرّ بوقت حسّاس وحذرنا من تصاعد النزاع في المنطقة

المنامة - ياسر ابراهيم - قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إنّ المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، تمرّ بوقت حسّاس بينما تسعى الوساطة للتغلّب على ذلك.
 
وقال آل ثاني، خلال مؤتمر صحافي مشترك في الدوحة، مع رئيس الوزراء الروماني، مارسيل سيولاكو: "للأسف المفاوضات تمرّ بين السير قدماً والتعثر، ونمرّ حالياً بمرحلة حسّاسة وفيها بعض من التعثر".

وأضاف: "نحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر والمضي قدماً ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الرهائن في نفس الوقت".
 
ولفت رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أنّ بلاده حذرت منذ بداية الحرب على غزة من توسع الصراع، لافتاً إلى أنّ بعض الدول تعتمد ازدواجية المعايير بشأن الصراعات. وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته بهذا الشأن.
 
وقال إنّ قطر تدين قتل المدنيين وسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال إسرائيل تتبعها في قطاع غزة، فضلاً عن التصعيد في الضفة الغربية، مضيفاً: "لا يصح استمرار العقاب الجماعي والتجويع اللذين تمارسهما إسرائيل".وشدد على أن "منطقة الشرق الأوسط تمرّ بظروف صعبة ومعقدة وندعو كافة الأطراف لخفض التصعيد".
 
وأعلنت حركة حماس، السبت، أنها سلمت ردها لمصر وقطر حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، تسلمته الاثنين الماضي، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال، الأحد، إن رد "حماس" كان "سلبياً".
 
وشدد رئيس الوزراء القطري على أن موقف بلاده "واضح منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023) في إدانة استهداف المدنيين بكافة جنسياتهم"، مؤكداً أنه "لا يجب استمرار العقاب الجماعي على سكان قطاع غزة".

وقال إن قطر "تطالب المجتمع الدولي بشكل دائم بتحمل مسؤوليته وإيقاف الاستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني وسياسة الحصار والتجويع واستخدام المساعدات للابتزاز السياسي".
 
وأشار إلى وجود "ازدواجية في المعايير وتباينات في المواقف الدولية تجاه تقييم الوضع في غزة"، داعياً إلى "توحيد المعايير وتطبيقها على الجميع". وأضاف: "لا حل ولا سلام دائماً دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية". وتابع: "نحن دعاة سلام لا دعاة حرب، وندعو لمواقف متوافقة معنا من الجانب الإسرائيلي، حتى تحقيق حل ينعم به الشعب الفلسطيني للعيش بأمان".
 
واعتبر أن "ظروف المنطقة تمرّ بمرحلة حسّاسة" في إشارة إلى التصعيد العسكري والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران. وقال: "حذرنا منذ بداية هذه الحرب من توسع دائرة الصراع ونحن نرى اليوم صراعات في جبهات مختلفة والعلاقة المباشرة لها في التصعيد والحرب على غزة".

من جهته، أكد رئيس الوزراء الروماني، مارسيل سيولاكو، أنّ بلاده تقف إلى جانب قطر لدعم جهود السلام في الشرق الأوسط، وحث جميع الأطراف في المنطقة على ضبط النفس خشية من تطور الأوضاع إلى الأسوأ، مؤكداً أن رومانيا على استعداد للانضمام إلى الجهود الدولية والضغط لتفادي تطور النزاع.
 
وشكر سيولاكو قطر على الجهود التي تقوم بها لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في غزة. وقال في هذا الصدد: "نشكر جهود قطر في إطلاق الأسرى وخاصة إطلاق سراح مواطنين رومانيين في وقت سابق".
 
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، قد أوضح في الثالث من إبريل/نيسان الحالي أنّ النقطة التي تعيق صفقة تبادل الأسرى في غزة تكمن في الوصول إلى وقف نار طويل ومستدامٍ، وعودة النازحين إلى ديارهم.
 
وقال آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك حينها مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في الدوحة، إنّ قطر "ملتزمة بعملية الوساطة لضمان إطلاق الرهائن وإيقاف الحرب في غزة، وليست طرفاً في النزاع"، مؤكداً أن الوساطة مع الشركاء مستمرّة لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى غزة.
 
المصدر: العربي الجديد

Advertisements

قد تقرأ أيضا