اخبار العالم

العدو الصهيونى يواصل اجتياح رفح ويعترف بصعوبة القتال فى غزة

ياسر رشاد - القاهرة - إغلاق المعبر لليوم الثانى ومنع الوقود والإغاثة الإنسانية من دخول القطاع

الفصائل تطالب برفض أى إدارة من خارج فلسطين للمنفذ

الاتحاد الأوروبى يدعو الجنائية الدولية للتحرك فورًا لوقف الجنون الإسرائيلى

الفلسطينيون ينصبون خيامهم على أنقاض منازلهم على وقع الغارات

مئات الشهداء والمصابين وإخلاء المستشفيات.. ومقابر جماعية بالشفاء

 

واصل أمس العدو الصهيونى اجتياح رفح فيما اعترف المتحدث باسمه «دانييل هاغارى» بقوله: «ربما تكون غزة من أصعب ساحات القتال فى العالم، ولن نكذب على الجمهور الإسرائيلى، لأنه حتى بعد أن نتعامل مع رفح ستكون هناك مقاومة فى غزة، وحماس ستتحرك شمالًا وتعمل على تجميع قوتها».

وأغلق المعبر أبوابه لليوم الثانى على التوالى وتكدست آلاف من شاحنات الوقود والإغاثة الإنسانية على الجانب الآخر من أراضينا وتوقفت حركة عبور الأفراد والشاحنات إلى القطاع.

وأكدت مصادر خاصة لـ«الخليج 365» أن الأوضاع فى الجانب المصرى بمعبر رفح البرى مستقرة وتشهد هدوءً تامًا، وأن البوابة المصرية مفتوحة، وأن جميع الأجهزة العاملة بالمعبر على أهبة الاستعداد، بجانب الاستعداد التام بمرفق إسعاف شمال سيناء.

وأشار إلى أن الحركة بمعبر رفح ستستأنف فى حال عودة الفلسطينيين العاملين فى المعبر لإدارته عقب رحيل قوات الاحتلال.

وندد بيان للفصائل الفلسطينية بفرض أى وصاية على معبر رفح أو غيره من أى جهة واعتبرت ذلك شكلا من أشكال الاحتلال.

وطالبت مصر والدول العربية والإسلامية برفض أى مخططات ومحاولات مس بالسيادة المصرية الفلسطينية على معبر رفح، وأشارت إلى أن أى مخطط لفرض وصاية على معبر رفح من أى جهة سيتم التعامل مع إفرازاته كما نتعامل مع الاحتلال.

وأكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، بضرورة تحرك المحكمة الجنائية الدولية لوقف السعار الإسرائيلى وقال «الرغبة فى مواصلة الحرب ستؤدى إلى أزمة إنسانية أكبر فى غزة، عاجلًا أم آجلًا، سيتعين على المحكمة الجنائية الدولية أن تقول شيئًا ما».

وأدان التصريحات التى تهدد المحكمة من إصدار أى قرارات خاصة بإسرائيل وقيادتها والحرب الدائرة فى غزة، قائلا: «لقد طفح الكيل».

وأضاف بوريل فى تصريحات صحفية أن الجميع طالب من رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو بعدم الهجوم على رفح، لكن أخشى مما حدث أن يتسبب فى سقوط العديد من الضحايا المدنيين».

وأكد أنه لا توجد مناطق آمنة فى قطاع غزة، وهناك أكثر من 600 ألف طفل فلسطينى معرضون للموت. وأشار إلى أن وكالة غوث وتشغبل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» هى مؤسسة بالغة الأهمية لدعم الملايين من الأشخاص المحتاجة، فأى فكرة لقطع تمويلها ليس لها أى أساس.

وأجبرت قوات الاحتلال مئات الآلاف من أهالى قطاع غزة إلى النزوح إلى خان يونس والمواصى وأقاموا خيمهم على أنقاض منازلهم على وقع الغارات الوحشية والأحزمة الجنونية مع تقدم الدبابات والآليات العسكرية فى مشهد قاس للأطفال والنساء والمرضى فيما ارتقى المئات منهم تحت القصف بينهم عدد من العائلات والمرضى، وأجبرت قوات الإرهاب الأطقم الطبية على إخلاء مستشفيات أبو يوسف النجار والكويتى جنوب القطاع، وأكد الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة أن هناك ارتفاعا كبيرا فى أعداد الشهداء والجرحى فى ظل الهجمة الشرسة والقصف العنيف للاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة وخاصة محافظة رفح.

وندد بخروج بعض مستشفيات من الخدمة بسبب التهديد الإسرائيلى لها بالإخلاء والقصف العنيف ولا يوجد مكان لعلاج الجرحى وخاصة الحالات الحرجة. وطالب الدول التى تعهدت وطلبت قوائم المرضى والجرحى بالعمل العاجل لسفرهم.

وأوضح «القدرة» انه لليوم الثانى على التوالى يُغلق معبر رفح البرى بسبب سيطرة الاحتلال عليه ومنعه وحرمانه الآلاف من الجرحى والمرضى من حقهم فى السفر والعلاج خارج قطاع غزة. ومنع إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية لمستشفيات الوزارة.

وقال «اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة فى مجمع الشفاء الطبى وتم استخراج 44 جثة متحللة حتى اللحظة وما زالت عمليات البحث مستمرة»، وأعلن ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة إلى 34.844 شهيدا و78.404 مصابين منذ 7 أكتوبر الماضى. وأعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن القوات الإسرائيلية استخدمت بشكل غير قانونى القوة القاتلة فى عمليات إطلاق نار.

ودعت المنظمة الحكومات إلى تعليق التسليح وغيره من أشكال الدعم العسكرى لإسرائيل بسبب خطر التواطؤ فى الانتهاكات الجسيمة فى فلسطين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان المساءلة بما يشمل دعم التحقيق الذى تجريه المحكمة الجنائية الدولية فى الجرائم الخطيرة المرتكبة، وفرض عقوبات موجهة ضد المسئولين عن الانتهاكات الجسيمة.

وزعمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن العملية العسكرية فى رفح تأتى “لعدم تمكين حماس من تهريب الأسلحة والأموال”، على حد وصفها.

وأضافت كارين، فى مؤتمر صحفى، أن واشنطن لا تريد من إسرائيل أن تشن عملية عسكرية كبيرة فى رفح. وزعمت المسئولة الأمريكية أنه “سيتم استئناف عملية إدخال الوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وأشارت إلى أنه “من غير المقبول بالنسبة لنا إغلاق المعابر مع قطاع غزة. وشددت على دعم واشنطن “للعملية التى تقوم بها قطر ومصر من أجل إعادة الرهائن ووقف إطلاق النار فى غزة». ودعت وزارة الخارجية الروسية، إلى الامتثال الصارم للقانون الإنسانى الدولى فيما يتعلق بالتوغل الإسرائيلى فى رفح. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا «نطالب بالامتثال الصارم لأحكام القانون الإنسانى الدولي»، واعتبرت بدء العملية البرية فى رفح يشكل عاملا إضافيا لزعزعة الاستقرار، بما فى ذلك للمنطقة برمتها».

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا