ياسر رشاد - القاهرة - قال المتحدث باسم المتمردون،  إن بلدة في قلب تعدين الكولتان، وهو عنصر رئيسي في صناعة الهواتف المحمولة، استولت عليها قوات المتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأضاف ويلي نغوما إن روبايا سقطت في أيدي مقاتلي إم 23،  بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية.

ولم تعلق الحكومة بعد، لكن ناشطا في المجتمع المدني أكد أن حركة 23 مارس استولت على البلدة الاستراتيجية.

حدث ذلك في اليوم الذي دعا فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رواندا المجاورة إلى "وقف دعمها" لجماعة إم 23 المتمردة.

رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي 

وأدلى ماكرون بتصريحاته بعد إجراء محادثات مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي في العاصمة الفرنسية باريس.

ونفت رواندا مرارا دعم المتمردين الذين سيطروا على الكثير من الأراضي في الشرق الغني بالمعادن خلال القتال على مدى الأشهر ال18 الماضية.

جمهورية الكونغو الديمقراطية هي ثاني أكبر منتج للكولتان في العالم، حيث يأتي معظمه من المناجم حول روبايا في منطقة ماسيسي.

يستخدم الكولتان لصنع بطاريات للسيارات الكهربائية والهواتف المحمولة.

وتتهم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم المتمردين لسرقة ثروتها المعدنية، وهو ادعاء تنفيه الحكومة في كيغالي.

وقال نغوما لبي بي سي إن حركة 23 مارس استولت على روبايا "ليس بسبب ثرائها، ولكن لمطاردة عدونا".

أضاف فولتير صادقي، وهو ناشط في المجتمع المدني في ماسيسي، أن المتمردين "أمروا المدنيين الذين يحملون البنادق بتسليمهم ومواصلة حياتهم".

ويتهم المتمردون، الذين كانوا في البداية منشقين عن الجيش الكونغولي، الحكومة بتهميش أقلية التوتسي العرقية في البلاد ورفض التفاوض معهم،  إنهم يعتبرون التلال الخضراء حول ماسيسي وطنهم الحقيقي.

ويقول تشيسيكيدي إن المتمردين واجهة لما يسميه "الأهداف التوسعية" لرواندا، وهو ما تنفيه.

كان الذهب يجذب المنقبين إلى الغرب الأمريكي ولكن الآن أصبح الكوبالت هو الذي يثير الاندفاع.

لم يحدث تعدين الكوبالت على أي نطاق في الولايات المتحدة منذ عقود.

لكن حفنة من شركات التعدين تقوم الآن بمطالبات في مواقع في أيداهو ومونتانا وألاسكا بحثا عن المعدن الأزرق الفضي.

إنها أمثلة صارخة على الاهتمام المتزايد بالكوبالت - وهو مكون رئيسي في بطاريات الليثيوم أيون التي تشغل الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية.

في الماضي ، كان توريد الكوبالت يعتمد على أسواق النحاس والنيكل ، والمعادن الأكثر قيمة التي يتم استخراجها عادة إلى جانب الكوبالت.