السعودية - بواسطة أيمن الوشواش - يعيش مجموعة من السوريين المسجونين في لبنان حالة من القلق والترقب في ظل احتمالية تسليمهم إلى سوريا، بعدما هربوا منها خوفا من ملاحقة النظام.
ويؤكد علاء أحد السجناء السوريين الذين فروا من جحيم الحرب عام 2012، أنه وجد نفسه قبل أربع سنوات خلف قضبان سجن رومية في لبنان، يواجه قضيتين، الأولى تتعلق بترويج عملة مزيفة وقد حكم عليه فيها بثلاث سنوات، والثانية لا زالت قيد النظر.

لا يبدي علاء أي استعجال للحصول على حكم في القضية الثانية، فهو ينتظر بفارغ الصبر حل قضية تسليم السوريين للنظام في سوريا، ويقول لقناة «الحرة» الأمريكية «لا يهمني متى سيحكم علي، فأنا أفضل البقاء في رومية على أن أسلم للنظام الإيراني الذي يحكم وميليشياته بلدي».

ويضيف «تم تدمير منزلنا، وعائلتي مشتتة بين تركيا والخليج ولبنان، عندما غادرت حلب، مسقط رأسي، لم أكن مطلوبا للخدمة الإلزامية.

أما الآن، فأنا مطلوب. ولكن لمن سأخدم؟ لمن قتل أقاربي»؟
ويصف الأوضاع في سجن رومية بالكارثية «المياه ملوثة، والنفايات تنتشر بشكل مخيف، والأمراض تفتك بالسجناء. نوعية الطعام مزرية.

كل هذه المعاناة لا تقارن مع ما ينتظرنا إذا تم تسليمنا.»

وعقد اجتماع سياسي وأمني وقضائي يوم 23 أبريل الجاري، برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث تم تكليف المدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، بإعادة التواصل مع السلطات السورية لإيجاد حل لملف السجناء والمحكومين السوريين في السجون اللبنانية.

وجاءت هذه الخطوة بعد زيارة سابقة قام بها اللواء البيسري إلى دمشق في مايو الماضي، حيث التقى عددا من المسؤولين الأمنيين السوريين بهدف التنسيق فيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين.