الارشيف / اخبار العالم

في صحف اليوم: فرنسا تتحرك لحل عاجل يُبعد الحرب عن لبنان وهوكشتاين إلى بيروت لـ"حفظ قواعد الاشتباك"؟

في ظلّ نوع من الفرملة الّتي شهدها الملف الرّئاسي، بعد اللّقاءات الأخيرة الّتي أجراها سفراء دول "اللّجنة الخماسيّة"، أشارت صحيفة "الجمهوريّة" إلى أنّ "الملف الرئاسي قد حَطّ بعيداً عن متناول الحلول، ولم يبق في أجندة المتابعات سوى زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الى بيروت، في سياق مهمة جديدة لحلّ عاجل، عنوانها الرئيسي تبريد الجبهة الجنوبية وإبعاد شبح الحرب عن لبنان".

وأكّد مرجع كبير لـ"الجمهورية"، "أنّنا لم نطّلِع رسمياً بعد على النص الحرفي للورقة الفرنسية المعدلة (عن الورقة الفرنسية السابقة التي قدمها سيجرونيه في شباط الماضي)، ومن هنا لا يمكن التعليق عليها لا سلبا ولا ايجابا، بل انها ستسلّم رسميا إلى الجانب اللبناني، قبل اللقاءات المقرّرة للوزير الفرنسي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن يُبحث مضمونها معه خلال هذه اللقاءات؛ وبالتالي يُبنى على الشيء مقتضاه".

في السّياق، لاحظت مصادر سياسيّة عبر "الجمهورية"، "تزامن الورقة المعدّلة مع عودة الحديث عن مفاوضات مكثفة لبلوغ هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة، على اساس تسوية لتبادل اسرى اسرائيليين وفلسطينيين، حيث أنّ الفرنسيّين قد يكونون شَعروا بقرب بلوغ هدنة تجرّ الى هدنات، فسارعوا الى رَمي طرح موازٍ على مائدة البحث لبلوغ حل سياسي على جبهة لبنان يقوده الفرنسيون".

ورأت أنّ "احتمال بلوغ الهدنة في غزة ما زال ضعيفاً حتى الآن، ما يعني أن الطرح الفرنسي الجديد سواء أكان مُنسّقاً مع الاميركيين ام لا، او كان مضمونه مُراعياً لمصالح كل الجهات، فإنه لا يتمتع بقدرة تسويقه، لسبب جوهري هو الموقف الذي عبّرت عنه المستويات السياسية الرسمية في لبنان، وكذلك "حزب الله"، برفض أي بحث في حل سياسي للمنطقة الجنوبية ما دام ان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ما يزال قائماً. وقبل كل ذلك، ينبغي أن نجيب عن السؤال التالي: لنفرض ان هذه الهدنة في غزة قد حصلت، هل يبيع الاميركيون الحل السياسي في جنوب لبنان للفرنسيين؟".

المسودّة الإفتراضية لسيجورنيه: مَن يملك هو من يُعطي

على صعيد متّصل، لفتت صحيفة "الأخبار" إلى أنّ "إلى لقائه برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، المحور الفعلي لمحادثات وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه اجتماعه برئيس البرلمان نبيه برّي بصفة دورَيه المرجعيَين، كرئيس للمجلس وكمفاوض عن "حزب الله": ما سيسمعه برّي وبما سيجيب؟".

وأوضحت أنّ "المعطى الرئيسي المعلوم عن النسخة الجديدة لاقتراحات الترتيبات الامنية في الجنوب، انها ناجمة عن حصيلة اجتماع ميقاتي بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الاليزيه قبل اسبوع، في 19 نيسان. لكن المعطى الحتمي الغامض هو موقف "حزب الله" مما سيحمله الوزير الزائر".

وذكرت الصّحيفة أنّ "في الظاهر، لم يبُن الحزب الى الآن انه شريك علني في مناقشة الترتيبات المقصورة على رئيس الحكومة وقائد الجيش العماد جوزف عون في اجتماع 19 نيسان، لكنه كذلك من اجل تمكين الوثيقة الفرنسية من ابصار النور جدياً، وفصل ما يجري في جنوب لبنان عما يرافق حرب غزة. ليس الاعلان عن الخوض فيها، بالصيغة المعدلة، سوى اظهار باريس اعتقادها ان في وسعها المجازفة في اقناع" حزب الله" بذاك الفصل، او على الاقل الحصول على "حسن نية" في الموافقة عليه".

وأبرزت "بعض الملاحظات المستمدة مما يصل الى المسؤولين اللبنانيين، حيال الزيارة الثانية لسيجورنيه لبيروت بعد اولى في 6 شباط الفائت، الآتي:

1- رغم معرفة باريس بالموقف القاطع لـ"حزب الله" بعدم فك اشتباكه باسرائيل ما لم يصر الى وقف حرب غزة، يتوخى وزيرها الزائر من الجولة الجديدة من محادثاته التوصل الى "مسودة افتراضية" للترتيبات الامنية التي اقترحتها حكومته، بأن يصير الى الاتفاق عليها على الورق في مدى قريب، على ان تُطبّق على الارض في الأوان المناسب، وهو مرحلة ما بعد وقف النار في غزة.

2- تقارب باريس اقتراحها الترتيبات الامنية على نحو مشابه لما كانت شاركت في وضعه في "تفاهم نيسان" المعلن في 26 نيسان 1996. أُرسي "تفاهم نيسان" على وقف الاعمال العسكرية بين "حزب الله" واسرائيل، ومنع استهداف المدنيين، والانخراط في لجنة لمراقبة تنفيذه ضمت آنذاك -الى طرفَي الاشتباك- لبنان والولايات المتحدة وفرنسا، ناهيك بسوريا الموجودة في ذلك الحين على الاراضي اللبنانية؛ والشريك الاساسي في مفاوضات التفاهم. ما تعوّل عليه الترتيبات الفرنسية الجديدة، مطابقة تفاهم 1996 مع التفاهم الجديد المزمع حصوله اذا ابصر النور عبر ثلاثي اجتماعات الناقورة (لبنان واسرائيل والامم المتحدة). من ثم في حال وافق الجانبان المتقاتلان تأليف لجنة مراقبة خماسية تضم اعضاء لجنة 1996، باستثناء سوريا التي فقدت دورها السابق. على غرار تفاهم 1996 يراد ان يكون تفاهم 2024 عسكرياً فحسب.

3- ما لم يُثَر في تفاهم 1996، يضعه "حزب الله" منذ ما قبل حرب غزة، ثم اتت هذه الحرب كي تجعل منه حتمياً في اي تسوية لاحقة، مصير النقاط الحدودية العالقة بين لبنان واسرائيل، لا سيما النقاط السبع المتبقية بما فيها B1، وتثيبت الحدود البرية وصولاً الى مزارع شبعا. منذ اطلاعه على النسخة الفرنسية الاولى، يتفادى "حزب الله" في انتظار الوقت المناسب اتخاذ اي موقف معلن منها، ما خلا ابداء عدم استعداده الخوض في ترتيبات امنية تستثني الشق الرئيسي غير المنفذ في القرار 1701.

4- ما يبدو "حزب الله" جاداً فيه، ان العودة الى عشية 8 تشرين الاول 2023 مستحيلة في حسبانه، بحصر ما تنادي به المسودة الافتراضية بانسحابه عشرة كيلومترات شمالاً الى وراء نهر الليطاني. تالياً ليس ترابط المراحل وحده ما ينشده، بل كذلك الوصول الى تسوية سياسية في جانب في طياتها".

هوكشتاين إلى بيروت لـ"حفظ قواعد الاشتباك"؟

في السّياق، أفادت مصادر مطّلعة لـ"الأخبار"، بأنّ "المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن عاموس هوكشتاين، الذي وصل إلى تل أبيب أمس، قد يزور بيروت للبحث في إمكانية احتواء الأوضاع على الحدود مع لبنان، بعدما شهدت تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة".

وفيما تردّد أن هوكشتاين قدّم مقترحاً جديداً خلال لقائه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، للتوصل الى حل دبلوماسي ينهي التصعيد العسكري بين لبنان وإسرائيل، أشارت المصادر إلى أن المبعوث الأميركي "يسعى إلى محاولة إعادة الجميع إلى قواعد الاشتباك، في ظل القناعة الأميركية بأن الهدوء في لبنان لن يتحقق قبل التوصل إلى اتفاق كبير يشمل غزة".

هوكشتاين لن يعود الى لبنان والمنطقة إلّا إذا.. وسعي أميركي جدّي لمنع أي حرب شاملة!

بدورها، أكّدت مصادر سياسية مطّلعة لصحيفة "الديار"، أنّ "هوكشتاين لن يعود الى لبنان والمنطقة، إلّا في حال حصول أمر جديد، أو أي مؤشّرات تدلّ على إمكانية مناقشة طروحاته، علماً بأنّ أميركا لا تزال تُحذّر من خطورة توسيع الحرب على لبنان، وتُنادي المتقاتلين بتجنّب التصعيد. ولهذا نجد أنّ موفديها يتحرّكون في اتجاه المنطقة عند الشعور بإمكانية انفلات زمام الأمور من يدها، وذهاب إسرائيل الى استكمال حربها البشعة على غزّة وفي جنوب لبنان، وتهديدها بدخول "رفح" رغم عدم موافقة واشنطن على مثل هذه الخطوة".

وأوضحت أنّ "الوسيط الأميركي قد سعى من خلال زيارته الأخيرة الى لبنان، الى اقتراح سلّة متكاملة للحلّ، على أن يحصل على مراحل. غير أنّ ما طرحه اصطدم بشرط وقف حرب غزّة أولاً، من قبل المسؤولين اللبنانيين، قبل المضي في مناقشة ما يعرضه من حلّ توصّل الى الاتفاق على "ترسيم" الحدود البريّة. وهذا يعني أنّ أي نقاش لا يمكن أن يحصل في ظلّ استمرار حرب غزّة والمواجهات العسكرية القائمة عند الجبهة الجنوبية".

ونقلت المصادر نفسها عن بعض الشخصيات التي التقت هوكشتاين في واشنطن أخيراً، بأنّها شعرت بأنّ "ثمّة سعيا فعليا من قبل الأميركيين لعدم انزلاق لبنان الى حرب شاملة مع إسرائيل. أما عودة الوسيط الأميركي الى لبنان، فمرتبطة بحصول تغيّر ما، أو ردّ لبناني يوافق اقتراحاته، وهو الأمر الذي لم يحصل منذ زيارته الأخيرة الى بيروت وحتى الساعة".

كما ركّزت على أنّ "الولايات المتحدة تودّ الحصول على ضمانات مؤكّدة عن عدم قيام "حزب الله" بـ7 تشرين أخرى من الحدود الجنوبية اللبنانية، على غرار ما فعلت حركة "حماس" عند حدود قطاع غزّة. فهذا الأمر يُقلق الإسرائيليين، سيما أنّهم يعدون مستوطنيهم بعد تأمين عودتهم الى المستوطنات الشمالية بأنّ "عملية 7 تشرين لن تتكرّر عند الحدود الشمالية"، وإلّا سيفقدون مصداقيتهم تجاه مواطنيهم. ولهذا يصرّون على الحصول على مثل هذه الضمانة قبل مناقشة مسألة تطبيق القرار 1701".

كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: فرنسا تتحرك لحل عاجل يُبعد الحرب عن لبنان وهوكشتاين إلى بيروت لـ"حفظ قواعد الاشتباك"؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا