اخبار العالم

غزة تدفع ثمن الصراع الإيراني الإسرائيلي

شكرا لقرائتكم خبر غزة تدفع ثمن الصراع الإيراني الإسرائيلي ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل

- بواسطة أيمن الوشواش - فيما تترقب منطقة الشرق الأوسط سيناريو جديدا لعملية الكر والفر بين إسرائيل وإيران، يرى الكثيرون حتى الآن أن الهجوم الذي نفذته طهران أخيرا لا يخرج عن كونه «انتقاما يحفظ ماء الوجه» على خلفية قصف القنصلية الإيرانية في دمشق التي راح ضحيتها 16 قتيلا بينهم جنرالان في الحرس الثوري.

ويشبه مراقبون ما يحدث بين إيران وإسرائيل بأنه «غرام وانتقام» حيث لا يخرج عن كونه مناوشات واستعراض عضلات تحفظ للجانب الإيراني هيبته، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ أجندته الإجرامية في المنطقة.

وكشفت صحيفة «تايمز» البريطانية، أن رسائل كثيرة سبقت عملية الانتقام التي احتفت بها إيران، لكنها في النهاية جاءت على شكل هجوم بطيء بمسيرات، مما منح إسرائيل والولايات المتحدة ساعات لاعتراضه.

ضد غزة
وبينما يرى الإيرانيون أنهم حققوا هدفهم من العملية وحققوا انتقاما يحفظ ماء وجههم، يرى كثيرون أن النتيجة النهائية لا تدعو للتفاؤل، وأن الضربة الإيرانية أضرت بالحرب في غزة، وتسببت في اصطفاف الغرب مع إسرائيل بعدما كانوا لها بالمرصاد في الأونة الأخيرة، على خلفية الجرائم الإنسانية في غزة.
ويزعم الإيرانيون أنهم أنجزوا هدفهم المعلن، وقالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة: «يمكن اعتبار الأمر منتهيا»، لكن، بحسب التايمز البريطانية من غير المرجح للأعضاء الأكثر تشددا في الحكومة الإسرائيلية أن ينظروا إلى الأمر من هذه الزاوية.

ويسود القلق منذ أشهر، من أن الحرب بين إسرائيل وحماس، ستتحول إلى نزاع إقليمي، وكانت ليلة السبت الماضية اللحظة التي يخشاها الجميع.

وهي العمل الأول المباشر من إيران ضد إسرائيل بعد عقود من العداء وسنوات من حرب الظل.

مشهد استعراضي
من أصل 300 مسيرة وصاروخ تم إطلاقها، جرى اعتراض الغالبية الساحقة منها خارج المجال الجوي لإسرائيل، ودخل جزء بسيط منها إسرائيل، مما وفر للإيرانيين مشهدا استعراضيا مثيرا لصواريخهم وهي تحلق فوق المسجد الأقصى بالقدس، وبدا أن بعضها قد أصاب قاعدة عسكرية في إسرائيل، متسببة بأضرار طفيفة، والضحية الوحيدة للضربة كانت فتاة من عرب 1948 أصيبت بجروح خطيرة.

واتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليبقي الأمور عند هذا الحد، قائلا له «لقد انتصرت، فاقبل هذا النصر»، حسبما نقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، لكن إسرائيل، تعهدت في وقت سابق بالرد على إيران في حال تعرضها لأي هجوم على أراضيها، ويبقى من غير المعروف أي شكل سيتخذه الانتقام.

إبعاد المجاعة
وتحت عنوان «هجوم إيران يحول التعاطف إلى إسرائيل: كثيرون يخشون تشتيت جهود المساعدة فى غزة»، ألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على التصعيد بين إيران وإسرائيل وقالت «إن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان بمثابة اختبار للدفاعات الجوية، ولكنه أصلح على الأقل مؤقتا علاقة تل أبيب الممزقة مع واشنطن، وأبعد الحرب والمجاعة التي تلوح في الأفق في غزة عن عناوين الأخبار الرئيسة ووضعها في أسفل جدول الأعمال الدبلوماسي.

وفي غزة، حيث يعاني جميع السكان المدنيين تقريبا من النزوح والجوع بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب، كان هذا التحول في الاهتمام ملموسا بشكل حاد.

أصبحوا الضحية
وقال بشير عليان، وهو موظف سابق في السلطة الفلسطينية يبلغ من العمر 52 عاما، ويعيش الآن في خيمة في رفح مع أطفاله الخمسة «كانت الدول والشعوب متعاطفة معنا، لكن التعاطف الآن تحول إلى إسرائيل، أصبحت الضحية بين عشية وضحاها».

وأوضحت الصحيفة أن التحول المفاجئ في التركيز الدبلوماسي كان ظاهرا بالنسبة له؛ لأن حياة عائلته تعتمد عليه، ويعيش معظمهم على المساعدات الغذائية التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أنروا)، ويأكلون وجبتين فقط في اليوم، لقد فقد 20 كجم (44 رطلا) من وزنه في ستة أشهر.

وقال «إن الضغوط الدولية التي كانت تمارس على إسرائيل لجلب المزيد من المساعدات ووقف العدوان على غزة أصبحت الآن شيئا من الماضي، قضايا إيران ليست قضايانا. إنها تسعى فقط إلى تحقيق مصالحها الخاصة».

تكثيف الضغط
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يكثف الضغوط على إسرائيل لتحسين وصول عمال الإغاثة والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، خاصة بعد مقتل سبعة أشخاص يعملون في وكالة الأغذية «وورلد سنترال كيتشن» في مارس. وأصبحت مسؤولة المساعدات الأمريكية، سامانثا باور، الأسبوع الماضي أول مسئولة في البلاد تؤكد أن المجاعة بدأت تترسخ في المنطقة.

وفي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، جرت مناقشات حول شرعية مبيعات الأسلحة لإسرائيل، في ظل الظروف السائدة في غزة.

وردا على ذلك، وعدت إسرائيل «بإغراق» غزة بالمساعدات، وتحسين التنسيق مع العاملين في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من توصيل المساعدات دون التعرض لخطر التعرض للهجوم، وفتح المعابر مباشرة إلى شمال غزة حيث تبلغ المجاعة أقصى حد، والسماح بوصول الغذاء عبر ميناء أشدود.

رد مؤلم
وبالأمس، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي مع أمير قطر، «إن عملية الوعد الصادق تمت بنجاح بهدف معاقبة المعتدي، مشيرا إلى أن أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه».

وأشار رئيسي إلى التطورات الأخيرة في المنطقة واعتبر أن القضية الراهنة الأهم في المنطقة، وحتى العالم، هي استمرار الإبادة الجماعية الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة وضرورة بذل جهود فعالة لوقف جرائم الكيان الصهيوني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أمس. وأضاف رئيسي «إن قتل الأطفال والإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة التي يرتكبها الصهاينة مستمرة بدعم كامل من أمريكا وبعض الدول الغربية لكن شعب غزة المظلوم لا يزال منتصرا في الميدان بمقاومته».

تسلسل الأحداث في المنطقة:

  • 07 أكتوبر 2023 اندلاع الحرب في غزة
  • 26 مارس 2024 مجلس الأمن يصوت على وقف إطلاق النار بغزة
  • 01 أبريل 2024إسرائيل تقصف القنصلية الإيرانية بدمشق
  • 14 أبريل 2024 إيران تطلق 300 مسيرة تتسبب في إصابة واحدة

كانت هذه تفاصيل خبر غزة تدفع ثمن الصراع الإيراني الإسرائيلي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا