أشار القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، الى أن "المرحلة الثالثة التي يروّج لها العدو هي تصعيد للإبادة الجماعية ضد أهل غزة، وبعد 108 أيام من الحرب الصهيونية الأميركية ضد الشعب الفلسطيني الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه".

ولفت حمدان، الى أن "من أبرز مظاهر الفشل هو الخلافات والاشتباكات بين صانعي الإبادة الجماعية، ويواجه أكثر من نصف مليون من سكان قطاع غزة خطر الموت جوعاً"، مؤكداً أن "عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة ولا سيما الطحين اضطرهم إلى طحن علف الحيوانات كبديل".

ودعا منظمة الصحة العالمية إلى "التحرك الفوري وإعلان غزة منطقة مجاعة، ووكالة الأونروا إلى القيام بدورها ومسؤوليتها في إيصال المساعدات إلى أهل غزة"، مضيفاً "وندعو إلى الضغط على الاحتلال من أجل إجباره على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

كذلك دعا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى "إرسال المساعدات بأشكالها كافة إلى غزة"، لافتاً الى أن "الرئيس الأميركي بايدن يحاول إرسال رسائل تطمين للذين ما زالوا يراهنون على حل سياسي والتطبيع مع الاحتلال، وما من جهة تستطيع ضمان حل سياسي وكل ما يُطرح هو لبيع الاحتلال الوقت والوهم".

ونابع "نقول لبايدن إنه يتحمّل مسؤولية كل دم فلسطيني يراق وإن تصريحاته بلا مصداقية ما لم يتوقف العدوان وإرسال السلاح إلى العدو، ونحن لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرضهم".

وحمّل حمدان، الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد في المنطقة بصورة كاملة، معتبراً أن "حكومة الإبادة تحاول الهروب إلى الخارج عبر اغتيال المقاومين في لبنان".

وأضاف "على صنّاع القرار في المنطقة البحث في مرحلة ما بعد المجرم نتانياهو، ولقد آن الأوان لأن تقطع يد الاحتلال التي تعتدي على أرضنا ومقدساتنا وشعبنا الذي سيكلل المواجهة بنصر حاسم".