أشار الخبير العسكري العميد المتقاعد أمين حطيط، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنه حتى الآن يستبعد إنزلاق الأمور على مستوى جبهة جنوب لبنان إلى حرب شاملة، بالرغم من أن الجانب الإسرائيلي لديه نية عدوانية دائمة.

ولفت إلى أن إسرائيل لا تذهب إلى تنفيذ هذه النية العدوانية، إلا إذا ضمنت النجاح وإحتواء ردة الفعل، موضحاً أن الوضع على هذه الجبهة وصل إلى درجة الآلم الشديد بالنسبة إلى تل أبيب، نظراً إلى أن عمليات "حزب الله" أجبرتها، للمرة الأول منذ العام 1948، على إنشاء شريط أمني فارغ من السكان، بالإضافة إلى تهجير أعداد كبيرة منهم، من دون تجاهل عامل تعطل القطاعات الاقتصادية.

ورأى حطيط أنه لذلك تعمد تل أبيب على التصعيد من أجل دفع "حزب الله" إلى أن يكون المبادر نحو المواجهة الشاملة، لأنها لا تريد أن تكون وحيدة في هذه المواجهة بل تريد أن تورط الولايات المتحدة بها، وهو ما لا يتحقق إلا إذا كان الحزب هو المبادر.

ووضع الحديث الإسرائيلي الحالي عن هدنة على هذه الجبهة ضمن هذا الإطار، معتبراً أنه سيكون بمثابة فخ لـ"حزب الله"، لكنه شدد على أن الحزب لا يزال يسيطر على الوضع ويتحكم بمجريات الأمور، وهو لن يعطي تل أبيب هذه الحجة.