أشارت منظّمة "السّلام الآن" غير الحكوميّة الإسرائيليّة، في تقرير جديد، إلى أنّ عدد المستوطنات العشوائيّة والطُّرق الجديدة المقامة للمستوطنين، قد ازداد "بشكل غير مسبوق" في الضفة الغربية المحتلّة، منذ بداية الحرب في قطاع غزة.

وأوضحت أنّ تسع "بؤر استيطانيّة" أُقيمت في الضفّة الغربيّة، و"18 طريقًا جديدةً تمّ تعبيدها أو السّماح بها من جانب مستوطنين"، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في 7 تشرين الأوّل 2023، لافتةً إلى أنّ الضفّة الغربيّة (الّتي يحتلّها الجيش الإسرائيلي منذ 1967) شهدت ارتفاعًا حادًّا في أعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة، وزيادةً في أنشطة بعض المستوطنين الهادفة إلى "تهميش" الفلسطينيّين هناك.

وشدّدت المنظّمة على أنّ "مستوطنين يستغلّون الحرب، لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض، وبالتّالي السّيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)"، وهي جزء من الضفّة الغربيّة تتركّز فيها المستوطنات.

ويعيش نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفّة الغربيّة، بالإضافة إلى نحو 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تَعترف بها إسرائيل، لكنّها غير قانونيّة بموجب القانون الدولي.