الارشيف / اخبار العالم

في صحف اليوم: اغتيال العاروري بالضاحية أحرج "حزب الله" والرد حتمي والتحقيق يبحث عن الخرق الأمني

على وقع ازدياد الاحتمالات بدخول لبنان في حرب شاملة مع إسرائيل، لا سيّما بعد اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعرب مرجع سياسي مسؤول، في حديث إلى صحيفة "الجمهوريّة"، عن تخوّفه مما سمّاه "تدحرج كرة النارة في كل الاتجاهات"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الإغتيال هو بمثابة اعلان حرب، وبدا جلياً أنّ حكومة المتطرفين في اسرائيل تغطي على فشلها في تحقيق اهدافها في حرب الإبادة التي تشنّها على قطاع غزة، بمحاولة إشعال كلّ المنطقة، حيث انّها قبل ايام سعت الى جّر ايران الى حرب، باغتيال المسؤول البارز في الحرس الثوري رضي موسوي، وبالأمس تسعى الى جرّ "حزب الله" الى حرب واسعة باغتيالها العاروري في الضاحية الجنوبية".

ردّ الحزب؟

من جهته، اعتبر مصدر سياسي مسؤول لـ"الجمهورية"، أنّ "اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية أحرج "حزب الله"، الذي لا يسعى الى حرب واسعة مع اسرائيل، ويؤكّد ذلك التزامه بقواعد الاشتباك منذ 8 تشرين الأول الماضي، وحصر مواجهته للعدو ضمن منطقة الحدود الجنوبية، وتجنّبه القيام بأيّ خطوة عسكريّة من شأنها أن تتسبب بخلخلة الوضع الداخلي في لبنان".

وأوضح أنّ "الاغتيال وضع "حزب الله" امام لحظة اختيار صعب، بين ان يوفي بوعد قطعه امينه العام السيد حسن نصرالله بالردّ على اي اغتيال لشخصية لبنانية او فلسطينية او ايرانية او سورية في لبنان، ويردّ على هذا الاغتيال بما يناسبه، وبين أن يقرّر احتواء الموقف والردّ موضعياً".

وركّز المصدر، على أنّ "الإحراج الكبير لـ"حزب الله"، حتى ولو كان ملتزماً بالردّ على اي اغتيال، هو انّه لا يسبح في الداخل اللبناني في بحر يغطي اي خطوة يقوم بها، بل انّ المجتمع اللبناني منقسم عمودياً وأفقياً ايضاً بين مؤيّد لعمل "حزب الله"، ورافض للانخراط في هذه الحرب بعد عملية "7 تشرين"، واقتحام حركة "حماس" لمستوطنات غلاف غزة".

كما أكّد مسؤول كبير لـ"الجمهورية"، تعليقًا على احتمالات ردّ "حزب الله"، أنّ "في مطلق الاحوال، إنّ ردّ الحزب حتمي، ذلك انّه لا يستطيع ان يمرّر هذا الاغتيال هكذا بكل بساطة، فله توقيته وتقديره الزمان والمكان الذي سيوجع فيه اسرائيل. الاّ انّ هذا الردّ في اعتقادي سيكون مدروساً، ويفوّت الفرصة على اسرائيل في أن تحقق ما تهدف اليه من زعزعة استقرار لبنان".

هل جرى القصف بطيران حربي أم مسيّر؟ التحقيق يبحث عن الخرق الأمني

على صعيد متّصل، ذكرت صحيفة "الأخبار"، أنّ "التحقيقات الأمنية والعسكرية في عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، لم تحسم ما إذا كان الاستهداف قد نفّذته طائرة حربية إسرائيلية، أو عبر مسيّرة، نظراً الى كون المتعاملين مع التحقيقات ليسوا جهة واحدة".

وأفادت بأنّه "تبيّن للجهات المعنية، أنه قبل حصول العملية، رصدت الرادارات وجود طيران حربي فوق البحر وطيران مسيّر فوق بيروت والضاحية. إضافة الى أن الصواريخ التي استخدمت جعلت النقاش يتعمق أكثر، بعدما تبيّن أن عدة صواريخ أطلقت، وأن اثنين منها على الأقل، نجحا في اختراق سقفين قبل الوصول الى الغرفة، حيث كان الشهداء".

ولفتت الصّحيفة، إلى أنّ "مصادر معنية قالت إنه ظهر في سطح المبنى 3 فتحات، وإن نوعية الصواريخ هي من النوع ذات الحجم الصغير، لكنها تحمل رأساً تفجيرياً يحوي مواد شديدة الانفجار، وليست من النوع الذي يستخدم لهدم المبنى بل لقتل الموجودين فيه".

الفاتيكان ولبنان: كلام مع واشنطن وتحرّك جنوبي

في سياق منفصل، أشارت صحيفة "الأخبار"، إلى أنّه "منذ تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن مهامه رئيساً للولايات المتحدة، عوّلت دوائر لبنانية فاعلة في الفاتيكان على أهمية التواصل بين الكرسي الرسولي والرئيس الكاثوليكي، لإبقاء ملف لبنان حاضراً لدى الإدارة الجديدة. وطوال السنوات الماضية، لم يخيّب الفاتيكان من راهنوا على دوره مع إدارة بايدن والرئيس شخصياً، رغم مرحلة طغت فيها محاولات فرنسية لدى بعض الدبلوماسية الفاتيكانية، لخلق مناخات جديدة في لبنان، عملاً ب​سياسة​ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفريقه، والمبادرات التي تتالت وأثبتت فشلها".

وركّزت على أنّ "مراجع فاتيكانية بقيت تعمل على خط واشنطن، لتحييد الوضع اللبناني عن كل مساومات يمكن أن تصل إليها أي مفاوضات إقليمية ودولية، ترسم خريطة منطقة الشرق الأوسط، على قواعد جديدة. ومنذ انفجار الرابع من آب وصولاً إلى الفراغ الرئاسي، أبقى الفاتيكان حضوره الدائم في بيروت على مستويات إنسانية وسياسية، عملاً بتجارب مماثلة مرّت بها العلاقة بين الكرسي الرسولي وبيروت، في سعي دائم لرعاية استقرار لبنان عبر العواصم المعنية وفي مقدمها واشنطن".

وبيّنت "الأخبار" أنّ "الرهان الفاتيكاني على الولايات المتحدة في السنة الأخيرة التي تسبق الانتخابات الرئاسية، قائم بجدية، للإفادة من حراك أميركي في المنطقة، تزامناً مع التدهور الذي شهدته المنطقة من 7 تشرين الأول. والكلام الفاتيكاني يحث الإدارة الأميركية على عدم التخلي عن لبنان، وعدم المساومة عليه وحماية الاستقرار فيه".

وذكرت أنّ "مع حرب غزة، بدا أن الحضور الأميركي أكثر فاعلية من المراحل السابقة في الرغبة بإبعاد الحرب والضغوط الإسرائيلية عن لبنان، وزادت واشنطن من مستوى رسائلها وتدخلها لتجنيبه تداعيات ما يجري في غزة. ووفقاً لمتصلين بدوائر أميركية، يُسهم الفاتيكان مساهمة فعلية وجادة في العمل مع الإدارة الأميركية في سلوك هذا المنحى لتحييد لبنان.

وأوضحت أنّ "هذه الحرب فتحت العيون أكثر فأكثر على الوضع اللبناني، وزادت من اهتمام الكرسي الرسولي بإبقائه موضوعاً قائماً بذاته، عدا الاتصالات والمفاوضات لوقف حرب غزة التي يقف الفاتيكان موقفاً واضحاً في شأنها. وتعمل دوائر الفاتيكان على متابعة ملف لبنان عبر واشنطن، كأكثر العواصم فاعلية وتأثيراً في مجريات المنطقة. علماً أن لدى الكرسي الرسولي ملاحظات لبنانية محلية، مسجلاً غياب أي مقاربة لبنانية داخلية على مختلف المستويات لتقديم مقاربات واضحة الرؤية للأزمات المتتالية، والاكتفاء بالاتكال على الخارج من أجل رعاية مصالح لبنان. وهو إذ يبدي تفهّمه للواقع اللبناني، إلا أن لديه ملاحظات على أداء القوى المعنية بإيجاد حلول للأزمات التي كان يمكن أن تظل لبنانية محلية، بدل إدخالها في صراعات إقليمية ودولية، ما يجعلها قابلة للمبازرة والمفاوضات والتدخلات الخارجية".

كما لفتت إلى أنّ "في موازاة ذلك، حرص الفاتيكان على إظهار دوره في الداخل اللبناني، على خلفية ما يحدث جنوباً، أعطى السفير البابوي باولو بورجيا مقاربة فاتيكانية أوسع لما يحصل، تتعدى اللقاءات التي يتحرك عبرها في شأن الوضع السياسي. فبعد ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب، وانفجار الوضع الجنوبي، وبدء حركة نزوح من القرى الحدودية، زار بورجيا القرى المسيحية الحدودية، ومنها دبل وعين إبل ورميش، في توقيتين لافتين".

كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: اغتيال العاروري بالضاحية أحرج "حزب الله" والرد حتمي والتحقيق يبحث عن الخرق الأمني لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا