أليس موضوع «خلفيات العلاقات البينية الفنية» أهلاً لأكثر من عمود؟ يقيناً، أهل المناهج العربية يظنّون أنها تخصّ كل بلد على حدة، بالتالي لا يصحّ الحديث عن مناهج عربية. المؤسسات المعنيّة تبدو نائمةً عن وقائع الواقع، فلا تسأل مثلاً: ماذا يعني أن الناس في جميع الأصقاع يتحدثون عن العالم العربي، في حين لا يرى كل بلد عربي إلا خريطة دولته. الأدهى هو أن تلك المؤسسات المعنيّة نظريّاً،غير المعنيّة عمليّاً، لا تتساءل عن أسباب انتهاء صلاحية أغانٍ من قبيل «بساط الريح»، «دعاء الشرق».
ولماذا صار العربي يخشى أن يثير قهقهات السخرية، إذا هو تحدث بنبرة جادّة عن الوحدة العربية، العمل العربي المشترك، الدفاع العربي المشترك، التضامن العربي، مواجهة التحديات… فستلوح هذه الأشياء للحاضرين كورِق أهل الكهف (عملتهم الفضّيّة) التي تجاوزها الزمن، عبارات أحفورية من المطمورات، لا تصلح إلا للمتاحف.قبل أكثر من عقدين قررت وزارة التعليم اليابانية أن تضيف إلى مناهجها معلومات عن الدول التي تربطها بها علاقات تعاون وتبادل في الاقتصاد والتجارة، ليكتسب الطلاب معرفة بتلك البلدان في ميادين شتى: الدين، الجغرافيا، التاريخ، الحضارة، الديموغرافيا، الموارد وما إليها، فذلك الإلمام سيساعدهم على التعامل مع مسؤولين ورجال أعمال من تلك الأقطار.
فكرة لا بأس بها أن تفكر أنظمة التعليم العربية في تجربة هذه التجربة، ففي الأقل تكون في ذاكرة الطلاب شذرات معلومات عمّا كان يُسمّى «بلاد العرب أوطاني»، ولعل تلك اللقاءات تسفر عن معجزة عمل عربي مشترك. دعواتكم.رائع أن يلتقي مسؤولون عرب عن قنوات فضائية فيقول أحدهم للآخر: ما رأيك في أن تنوعوا مصادر مسلسلاتكم، فتضيفوا إلى التركية والمكسيكية، ولو مرّة في السنة، إنتاجاً عربيّاً، فإخوانكم أيضاً لديهم إنتاج، ونحن بيننا أواصر في الدين واللغة والتاريخ، أمّا الجغرافيا فقد جعلتنا مخططات الفتن التي فجّرتها القوى الأجنبية على الأرض العربية، نعرف خرائط البلدان العربية محافظةً محافظةً، مدينةً مدينةً، بلدةً بلدةً، شارعاً شارعاً، زنقةً زنقةً، والحبال على الجرارات.نسأل المولى أن يقيَنا في سنة 2024 شرّ ديناميت الأخبار. أمّا أنظمة التعليم، فكأن أحدهم أراد أن يقول: إن المناهج إن أُعدّت جيّداً.. جادت بأمّة خيرةِ الأعراقِ.لزوم ما يلزم: النتيجة اللغوية: لا سامح الله ذلك الماكر الذي ادّعى أن العلاقات البينية العربية، مشتقة من غراب البين.
عبداللطيف الذبيدي – صحيفة الخليج
كانت هذه تفاصيل خبر درس مناهجي من اليابان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
"