في كل عام جديد تزدهي الإمارات بحلة جديدة وترسم طموحات جريئة تستكمل المسيرة المتفردة التي بدأت منذ أكثر من نصف قرن وتستمر إلى آفاق بلا حدود، عقيدتها العمل والتميز والعطاء واجتراح النجاحات الفائقة في شتى الميادين، تأسيساً على نهضة حضارية انبنت لبنة لبنة حتى بلغت أعلى مراتب الرفعة والعلو.

والعام الميلادي 2024 لن يكون مختلفاً عن سابقيه، فالأفكار والمشاريع تتوالد وتواكب ما تتطلع إليه السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة من تميز في جميع الأصعدة. وقد بدأ هذا العام المبارك بتعديل حكومي يفتح الباب أمام توظيف كفاءات وطنية شابة في مهمات جديدة تنسجم مع السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة، وتلبي استحقاقات المرحلة وتتطلع لتحقيق إنجازات أفضل تعزز مسار الريادة والطموح والإنجاز.

وبمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن مجموعة تعديلات وزارية في حكومة الإمارات، اعتبرها سموه طالع خير في بداية هذا العام الذي «سيكون الأجمل والأعظم في تاريخ الإمارات بإذن الله»، وقضت التعديلات بتعيين سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائباً لرئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية ومسؤولاً عن هذا القطاع في الحكومة الاتحادية، ومحمد بن مبارك فاضل المزروعي وزير دولة لشؤون الدفاع وعضواً في مجلس الوزراء، ومريم حارب المهيري رئيساً لمكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي وزيرة للبيئة وعضواً في مجلس الوزراء، وسلطان النيادي وزير دولة للشباب في دولة الإمارات، وقد أرفق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع كل اسم من الأسماء المعينة، نبذة عن مسيرته ونقاط قوته وعلامات تميزه، وهو تأكيد على أن القيادة الرشيدة تتابع وترعى أبناءها، لاسيما المتميزين منهم، للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في خدمة هذا الوطن الذي يستحق الصدق والإخلاص قولاً وفعلاً، من أجل أن يكون الغد أكثر إشراقاً وأملاً ويمنح الأجيال المقبلة فرصاً للابتكار والإبداع والإضافة لهذه المسيرة الميمونة.

فكل الإماراتيين يشاركون في البناء ويتفاعلون مع قيادتهم وقراراتها، بل يشاركون في اتخاذ القرار، بدليل ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عندما طلب قبل فترة ترشيح وزير للشباب، وكان اسم رائد الفضاء سلطان النيادي الأكثر ترشيحاً لمنصب وزير للشباب، وها هو كذلك في هذا التعديل الحكومي الواعد.

عام جديد يبدأ بطموح لا يعرف الحدود، والأجمل دائماً في انتظار الإمارات مادامت هناك إرادة مؤمنة بأن أبناءها قادرون على صناعة مستقبل الإمارات والإتيان بالمعجزات واختراق المستحيل، مثلما فعل ذلك الآباء المؤسسون ويطمح إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات.

افتتاحية صحيفة الخليج