الارشيف / اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | 100 عام على العلاقات اليابانية - التركية... تاريخ طويل من العلاقات الراسخة والروابط الممتدة بين الشعبين

سياسة 05/04/2024

تحتفل اليابان وتركيا بالذكرى المئوية الأولى لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 2024. وتعتبر هذه العلاقة مثالاً على الود والصداقة بين البلدين، حيث تمتد تاريخها على مدى العقود وتعززت بمرور الوقت. شهدت العلاقات بين اليابان وتركيا تعاونًا وتعاطفًا متبادلين خلال العديد من الكوارث والأحداث العالمية، مما ساهم في تعميق الروابط بين البلدين. على سبيل المثال، خلال زلزال إيشيكاوا، شارك الأتراك في العمل التطوعي وقدموا المساعدة في المنطقة المتضررة كجزء من جهود ”رد الحميل“. وقد لاقت هذه المشاركة تقديرًا كبيرًا من الشعب الياباني وأثارت اهتمام الرأي العام بالتعاون الإنساني بين البلدين.

تمثل حادثة الفرقاطة نقطة تحول في تاريخ العلاقات بين الخلافة العثمانية والإمبراطورية اليابانية. في عام 1890، قررت الخلافة العثمانية إرسال وفد دبلوماسي صديق إلى اليابان، وكانت الفرقاطة أرطغرل هي وسيلة نقل الوفد ونقطة الانطلاق لهذه الرحلة. بعد قضاء الوفد 3 أشهر في طوكيو، وأثناء عودتهم إلى ديارهم، تعرضوا لإعصار قوي في عرض سواحل مدينة كشيموتو في محافظة واكاياما اليابانية. هذا الإعصار تسبب في كارثة هائلة، حيث فقد أكثر من 580 فردًا من طاقم السفينة، ولكن بفضل جهود سكان كوشيموتو تم إنقاذ 69 شخصًا على الأقل من أفراد الطاقم. وبعد تلقي الجرحى العلاج في كوبي، عاد الناجون بأمان إلى تركيا على متن سفينة حربية تابعة للبحرية اليابانية.

تجسد هذه الحادثة التضامن الإنساني بين الشعبين وترسخت علاقات الصداقة والتعاون بين الخلافة العثمانية والإمبراطورية اليابانية.

يجدر بالذكر أن هذه الحادثة لها أيضًا تأثيراً كبيرًا على التاريخ البحري لكلا البلدين، حيث شهدت مزيدًا من التعاون في مجال البحرية وتبادل الخبرات والتقنيات البحرية بينهما.

وبعد نحو قرن من غرق الفرقاطة أرطغرل نقلت الخطوط الجوية التركية، عام 1985، مواطنين يابانيين كانوا عالقين في طهران، خلال الحرب الإيرانية العراقية، حيث كان الوقت ينفد لإخلاء طهران، واليابانيين فقدوا وسائل النقل. تمثلت النجاة لهم في طائرة خاصة أرسلتها حكومة تركيا. وفي وقت لاحق، وصف السفير التركي في اليابان هذه المساعدة قائلاً: ”إنها فقط رد الجميل حادثة الفرقاطة أرطغرل“. وتشكل عمليتا إنقاذ البحارة العثمانيين، ونقل المواطنين اليابانيين، نقطتي تحول متبادلتين في العلاقات التركية اليابانية، التي وضع حجر الأساس الدبلوماسي لها عام 1924.

منذ ذلك الحين، عندما تحدثت الكوارث، تبادلت اليابان وتركيا يدي الدعم. في أعقاب زلزال في أول يوم من عام 2024، حيث تعرضت مدينة واجيما في محافظة إيشيكاوا لأضرار هائلة، قدمت تركيا يد العون وقام الشيف تركي بتقديم الدعم من خلال تقديم وجبات الطعام لليابانيين هناك، وفي كل مرة تحدث فيها كوارث، تظهر مرونة التعاون بين البلدين.

ومنذ ذلك الحين، مدت الدولتان يد العون لبعضهما البعض في كل مرة تحدثت الكوارث. في مدينة واجيما بمحافظة إيشيكاوا، التي تضررت بشدة من زلزال شبه جزيرة نوتو الذي وقع في 1 يناير/ كانون الثاني عام 2024، قام أحد المواطنين الأتراك من منطقة تشوبو بعد 4 أيام فقط من وقوع الزلزال بإعداد الحساء وتوزيعه على الناس مجانًا. في 11 يناير/ كانون الثاني، هرع موظفو السفارة التركية في اليابان من محافظة سايتاما لتقديم المساعدة، وفي 19 يناير/ كانون الثاني، قدم صاحب مطعم تركي من أوساكا الكباب في مدينة سوزو. وعبر ضحايا الزلزال عن امتنانهم وشكرهم لما قدمته تركيا لهم في وقت الأزمة، مؤكدين على أهمية الروابط التاريخية المتينة التي تربط الدولتين والتي لا تُنسى أبدًا.

الدعم في حالات الكوارث بين اليابان وتركيا

(تم إعدادها بناءً على موقع وزارة الخارجية اليابانية)

حادثة الفرقاطة أرطغرل في سبتمبر / أيلول عام 1890

في سبتمبر/ أيلول 1890، غرقت الفرقاطة أرطغول التي كانت تحمل وفد الصداقة العثماني، قبالة سواحل واكاياما في ولاية واكاياما. بفضل الجهود المشتركة للحكومة اليابانية والمدنيين، تم إنقاذ 69 شخصًا، وقامت سفن البحرية اليابانية بنقل الناجين إلى تركيا.

الحرب الإيرانية العراقية في مارس / آذار 1985

نقلت الخطوط الجوية التركية، عام 1985، مواطنين يابانيين كانوا عالقين في طهران، خلال الحرب الإيرانية العراقية.

زلزال وتسونامي توهوكو 11 مارس/ آذار 2011

أرسلت الحكومة التركية فريق مكون من 32 شخصا للمشاركة في عمليات الإنقاذ التي استمرت لحوالي 3 أسابيع. كما تم توجيه إمدادات المساعدة إلى المناطق المتضررة وتضمنت 60000 معلبات ومواد تموينية، حوالي 18.5 طن من المياه، وحوالي 5000 حرامات.

زلزال شرق تركيا في أكتوبر / تشرين الأول 2011

قدمت الحكومة اليابانية 500 خيمة كمساعدة إغاثية عاجلة. كما قامت بتقديم مساعدة طارئة بقيمة 10 مليون دولار في شكل تمويل غير مسترد لدعم إعادة بناء المساكن المؤقتة.

زلزال تركيا وسوريا في فبراير/ شباط 2023

دخلت فرق الإغاثة الطارئة الدولية التابعة للحكومة اليابانية المنطقة المتضررة وانضمت إلى أعمال البحث والإنقاذ. تم تقديم مساعدات إغاثية عاجلة مثل الخيم والحرامات، وتم تقديم دعم طارئ بقيمة 8.5 مليون دولار كتمويل غير مسترد. بالإضافة إلى ذلك، قدمت اليابان دعمًا لإعادة البناء والتأهيل بتقديم قرض بقيمة 80 مليار ين وتقديم دعم تقني.

(النص الأصلي باللغة اليابانية ، صورة العنوان: تركي يشارك في جهود توزيع الطعام الطارئ بسبب زلزال شبه جزيرة نوتو © رويترز)

اليابان تركيا تاريخ صداقة مساعدات

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | 100 عام على العلاقات اليابانية - التركية... تاريخ طويل من العلاقات الراسخة والروابط الممتدة بين الشعبين لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements