توريشيما هي جزيرة غير مأهولة تقع في جزر إيزو اليابانية، وتبعد حوالي 570 كيلومترًا من وسط طوكيو وحوالي 300 كيلومترًا جنوب هاشيجوجيما. تتميز الجزيرة بأنها بركانية ذات شكل دائري تقريبًا، حيث يبلغ قطرها حوالي 2.5 كيلومتر ومحيطها يبلغ حوالي 6.5 كيلومتر.

أعلى نقطة في جزيرة توريشيما يصل ارتفاعها إلى 394 مترًا فوق سطح البحر، ولكن هذا الارتفاع هو الجزء المرئي فقط من البركان. يمتد البركان غمري تحت سطح البحر إلى ارتفاع يصل إلى 3000 متر، مما يجعله واحدًا من البراكين البحرية البارزة في المنطقة.

توريشيما تشتهر بمناظرها الطبيعية البركانية الخلابة وتوفر موطنًا للعديد من الطيور البحرية والحياة البرية البحرية. تعتبر جزيرة محمية طبيعية ومنطقة محمية للحياة البرية، وتجذب العديد من الزوار والعلماء الذين يهتمون بدراسة البيئة الطبيعية والبركانية في المنطقة.

مجموعة جزر موكوجيما تقع ضمن جزر أوغاساوارا على بُعد حوالي 370 كيلومترًا جنوبًا من توريشيما. من الناحية التاريخية، كانت توريشيما تُعتبر جزءًا من جزر أوغاساوارا، وكانت في وقت مضى تُجمَع مع هاشيجوجيما. ولكن في الوقت الحالي، فإنها ليست تابعة لأي بلدة أو قرية وتخضع مباشرة لسلطة حكومة طوكيو العاصمة. تم تصنيف الجزيرة بأكملها كنصب طبيعي.

صورة لتوريشيما التقطتها حرس السواحل الياباني في أغسطس/آب 2020.

النشاط البركاني الرئيسي

توريشيما معروفة أيضًا بأنها موقع لتكاثر طائر البحر ”الألباتروس الذيل القصير“. يعود الاسم الياباني ”آهودوري“ أو ”الطائر الغبي“ إلى حركته البطيئة على اليابسة التي جعلته سهل الصيد. خلال عصر ميجي (1868-1912)، حدث استيطان جماعي للجزيرة للاستفادة من ريش الطائر الرائعة ولحمه، ويُعتقد أن ما لا يقل عن 5 ملايين طائر قطرس قصير الذيل تم قتلهم قبل ثوران بركاني في عام 1902 الذي أدى إلى وفاة جميع سكان الجزيرة الـ 125.

بعد ذلك، شهدت الجزيرة بعض عمليات الاستيطان لصيد طيور القطرس قصيرة الذيل وتعدين الشعاب المرجانية، لكنها لم تكن لها سكان دائمون منذ وقوع ثوران آخر في عام 1939. خلال الحرب العالمية الثانية، تم إنشاء قاعدة رادار بحرية على الجزيرة، وبعد الحرب تم تأسيس محطة رصد جوي، لكن تم سحب جميع الموظفين في عام 1965 بسبب العديد من الزلازل المتعلقة بالنشاط البركاني، مما ترك الجزيرة غير مأهولة.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان © بيكستا)