وقال وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، خلال منتدى الاستثمار البيئي 2024م الذي نظمته غرفة الشرقية برعاية وحضور أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أمس، إن رؤية 2030م أولت أهمية كبيرة للاستدامة بمفهومها الشامل، حيث أطلقت عددا من البرامج والمبادرات لدعم تنمية مستدامة تساهم في خلق فرص استثمارية للقطاع الخاص.

وأضاف أن المملكة وضعت حماية البيئة كأحد ركائز تحقيق التنمية المستدامة، نظرا لأهمية الموارد الطبيعية التي أودعها الله تعالى فيها لدعم حياة المجتمعات أجمع، كما تشكل مصدرا أساسيا لنحو 50% من الاقتصاد العالمي، وذلك من خلال القطاعات التنموية المرتبطة بالموارد الطبيعية كالزراعة والتعدين والصناعة والطاقة وغيرها من الأنشطة اللازمة لنمو الاقتصاد.

106 آلاف وظيفة
وقال الوزير خلال منتدى الاستثمار البيئي إن قطاع البيئة يوفر الآن نحو 106 آلاف فرصة وظيفية، وإنه يقدم فرصا استثمارية عدة في مجالات عدة قادرة على حماية البيئة وتنميتها، إضافة إلى توليد عوائد مالية للمستثمرين، منها فرص استثمارية في المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية، للمحافظة على التنوع الأحيائي ودعم السياحة، وإنه بحلول 2030م سوف يكون لدينا محميات بحرية بحجم 30%.

39 فرصة بالشرقية
وأشار إلى الفرص التي يوفرها مجال معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة أو منتجات معادة التدوير، لافتا إلى أن هناك نحو 200 فرصة استثمارية، منها 39 فرصة في المنطقة الشرقية بقيمة تتجاوز 100 مليون ريال في قطاع إدارة النفايات.

وفيما يتعلق بالاستزراع السمكي أشار الوزير إلى أن هناك 50 موقعا للاستزراع السمكي متاحة للاستثمار، فضلا عن فرص عدة في معالجة مياه الصرف الصحي، ورصد جودة البيئة، وخدمات الاستشارات البيئية وغيرها من المجالات الاستثمارية.

قوائم لمقدمي الخدمات
وأفاد بأنه سعيا لرفع كفاءة الخدمات البيئية وتنظيم القطاع؛ فتحت منظومة البيئة منصات لتأهيل مقدمي الخدمات البيئية ومنحهم التراخيص اللازمة التي تمكنهم من العمل في هذا المجال، وعرض التحديات البيئية التي تواجه القطاع وتحويلها لفرص استثمارية، إضافة إلى دعمها المستمر، حيث قامت بوضع قوائم لمقدمي الخدمات البيئية المعتمدين منها وتصنيفهم في مواقعها الرسمية، لتسهيل اللجوء إلى خدماتهم والاستعانة بهم وفق الأنظمة والاشتراطات البيئية.

تكريم الداعمين
كرم أمير المنطقة الشرقية خلال المنتدى الرعاة والداعمين للمنتدى، وتجول في أرجاء المعرض المصاحب وشهد توقيع 3 اتفاقيات الأولى: بين هيئة تطوير المنطقة الشرقية والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والثانية: بين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وجمعية أصدقاء البيئة، والثالثة: بين غرفة الشرقية وجمعية أصدقاء البيئة، واستمع خلال جولته إلى شرح حول المنتدى وأهدافه وأبرز محاوره.

التنمية المتوازنة
بدوره أشار رئيس غرفة الشرقية بدر الرزيزاء إلى أن القطاع البيئي يحظى باهتمام الدولة، وهو على رأس مستهدفات رؤية 2030 م التي دفعت بعدد من المعززات لأجل حماية البيئة وصون مواردها، فأوجدت الاستراتيجيات المتوازنة والشاملة، وأطلقت المبادرات التي استهدفت المحافظة عليها ورفع الوعي بالمعايير البيئية وسبل الالتزام بها، وتعمدت إلى تفعيل الاستفادة الاستثمارية منها في إطار مساعيها للتنمية المستدامة التي تكفل الوفاء بالاحتياجات الإنمائية والبيئية للأجيال المقبلة.