فن ومشاهير

احتفاء عربى كبير بمصر ونجيب محفوظ فى معرض أبو ظبى للكتاب

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

ياسر رشاد - القاهرة - فوز الفلسطينى باسم خندقجى بالبوكر يؤكد قوة الكلمة فى مواجهة القوة

إصدار أول رواية مصورة لأديب نوبل وفعاليات للإبداع النسائى والتاريخي

 

أضواء خاطفة، وتجهيزات مبهرة، وديكورات جميلة، وتنظيم متميز ومتقن. تصلح هذه العبارة عنوانا جامعا لمعرض أبو ظبى الدولى للكتاب، الذى احتفى بمصر ومبدعيها ومثقفيها وقواها الناعمة.

بدا معرض أبو ظبى الدولى للكتاب الذى امتد من التاسع والعشرين من أبريل الماضي، إلى الخامس من مايو الحالى حدثا استثنائيا صاخبا ومفعما بالفعاليات ومزدحما بالشخصيات الثقافية المرموقة.

وجاء اختيار مصر ضيف شرف للمعرض تأكيدا من مركز اللغة العربية بدولة الإمارات العربية المتحدة على كون مصر منبع الابداع ومركز الأدب وموطن الثقافة الأول فى العالم العربي، فجميع الفعاليات حظيت بمشاركة مصرية قوية، وحازت دور النشر المصرية على الحضور الأهم من خارج الإمارات.

كما جاء اختيار نجيب محفوظ كشخصية محورية للمعرض بمثابة رسالة تقدير لأديب نوبل العظيم ودوره المُستلهم فى تحفيز أجيال من المبدعين العرب للسير فى طريق السرد الروائي، تجريبا وتطويرا. ولم يكن غريبا أن تكون الصورة الأكثر تكرارا بين قاعات المعرض للأديب العالمى الذى يعتبره الروائيون العرب نموذجا ومثالا يحتذى فى الأدب.

وفى هذا الصدد عُقدت عدة ندوات وفعاليات كان أبرزها تلك الندوة التى حملت عنوان «نجيب محفوظ.. الأحفاد والرواية الجديدة» وأدارها الروائى أشرف العشماوي، وضمت قامات إبداعية مهمة من جيلى الوسط والشباب فى مجال الرواية على رأسهم طارق إمام، أحمد القرملاوي، ريم بسيوني، سعود السنعوسي، زهران القاسمي، ريم الصافي، وليد علاء الدين، ونورا ناجى. وتناولت الندوة فكرة الأستاذية والتجريب فى عالم الرواية.

كذلك تضمنت الفعاليات ندوة حول ملامح التصوف فى أدب نجيب محفوظ تحدث خلالها الدكتور هيثم الحاج على أستاذ الأدب العربى الحديث، والروائى والسيناريست عبد الرحيم كمال

كما عقدت ندوات أخرى عن نجيب محفوظ كان من أبرزها ندوة عن شلة الحرافيش تحدث خلالها الروائى نعيم صبري، تلميذ نجيب محفوظ وأحد أصدقائه، فضلا عن إطلالات لافتة للروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، والكاتب محمد سلماوى.

وقد شهد المعرض أيضا لأول مرة اصدار رواية من رواياته مصورة من خلال تعاون بين دارى نشر «ديوان» و«المحروسة» وهى رواية «اللص والكلاب». وكانت دار المحروسة قد سبق وقدمت للمكتبة العربية عددا من الروايات الجديدة المصورة بنظام الكوميكس خلال السنوات الماضية، ما حقق نجاحا لافتا.

وبخلاف المعرض، فقد حظيت أجواء الاعلان عن الفائز بجائزة البوكر العربية هذا العام باهتمام كبير، وفرحة عارمة خاصة أن الفائز كان روائيا فلسطينيا هو باسم خندقجي، وروايته «قناع بلون السماء» والذى غاب عن الحفل نظرا لأسره من قبل إسرائيل.

de17026693.jpg
باسم خندقجي

واعتبر المشاركون أن فوز «خندقجي» بالجائزة تأكيد على أهمية الكلمة وقدرتها على مقاومة القوة والظلم.

وشارك الفائزون بالقائمة القصيرة فى عدد من الفعاليات بالمعرض، وكان من بينهم أحمد المرسي، الروائى المصرى صاحب رواية «مقامرة على شرف الليدى ميتسي» والذى قال لى بأنه سعيد بالحدث وسعيد بالاحتفاء وأن أهم ما تقدمه الجائزة له هو أنها تضعه أمام تحد كبير لمواصلة الابداع والتجريب والتطوير.

وكانت من الأسئلة المهمة التى طرحت خلال الندوات تخص ارتباط الرواية العربية فى الآونة الأخيرة بالتاريخ، وهو ما تنوعت تفسيراته، وإن كان أحمد المرسى يرى أن كل رواية هى بالضرورة تاريخية لأنها تحكى أحداثا مضت.

وشهد المعرض تسلم الروائية ريم بسيونى لجائزة الشيخ زايد للآداب هذا العام عن راويتها «الحلواني» الصادرة عن دار نهضة مصر.

كما أطلقت خلال المعرض جائزة جديدة باسم أسماء صديق للرواية الأولى وقد فاز بها هذا العام الروائى الصومالى صالح ديما.

وتضمنت فعاليات المعرض ندوة مهمة عن الأدب النسوى شاركت فيها من مصر الروائية ضحى عاصي، والروائية صفاء النجار، فضلا عن ندوة عن استخدامات الذكاء الاصطناعى فى صناعة الأغلفة تحدث خلالها الفنانان كريم آدم، وأحمد عاطف، إلى جانب ندوة عن السوشيال ميديا وجمهور الثقافة تحدث خلالها الناقد إسلام وهبان مؤسس ومدير جروب «مكتبة وهبان».

وعلى هامش المعرض نظمت كثير من دور النشر المصرية حفلات توقيع لكتابها ضمن فعاليات المعرض، فنظمت الدار المصرية اللبنانية حفلات توقيع لإبراهيم عبد المجيد الذى وقع أعماله الصادرة عن الدار وأبرزها «رسائل إلى لا أحد» و«ما وراء الكتابة»، كذلك أعمال أشرف العشماوى الروائية، وأعمال مصطفى عبيد، وحسن عبد الموجود، صفاء النجار، كما تم إطلاق كتاب سيرة الطبيب المصرى مجدى يعقوب، والذى صدر مؤخرا بترجمة أحمد الشافعى.

ونظمت دار «دون» حفلات توقيع لبعض مؤلفيها كان أبرزهم أحمد المرسى صاحب الرواية الفائزة بالقائمة القصيرة بالبوكر، وسمر عبد العظيم مؤلفة كتاب «ميت مطلوب للشهادة».

كما نظمت دار العين للنشر حفلات توقيع مماثلة كان من بينها حفل لتوقيع رواية الكاتب عبد الرحيم كمال «كل الألعاب».

وقبيل افتتاح المعرض بيوم واحد عقد بأبوظبى المؤتمر الدولى للنشر العربى والصناعات الابداعية، والذى نظمه مركز أبو ظبى للغة العربية ودائرة الثقافة والسياحة، وقد تحدث فى أولى جلساته على بن تميم رئيس مركز أبو ظبى للغة العربية، والدكتور محمد العريان الاقتصادى العالمى المصرى. وكانت من أهم ندوات المؤتمر وأكثرها حضورا ندوة بعنوان أسرار صناعة السينما والعلاقة بين الأدب والتطويع السينمائي، وهى التى شارك فيها الفنان أحمد حلمي، والسيناريست أحمد مراد، والمخرج السينمائى مروان حامد.

Advertisements

قد تقرأ أيضا