الارشيف / اخبار السعوديه

حارس شخصي لـ"رهف" في كندا.. هل خافت من مصير خاشقجي؟

أعلن المدير التنفيذي لوكالة اللاجئين في تورونتو، أن الوكالة عيَّنت حارساً للفتاة رهف محمد، "لضمان ألا تكون بمفردها أبداً"، في الوقت الذي تواجه فيه تهديدات لسلامتها، بعد بدئها حياة عادية في كندا، التي حصلت فيها على اللجوء.

وقال ماريو كالا المدير التنفيذي لوكالة اللاجئين (كوستي)، التي تعاقدت معها الحكومةُ الكندية لتساعد رهف على الاستقرار في تورونتو، إن الفتاة تلقت تهديدات كثيرة على الإنترنت.

 

وذكر كالا للصحفيين، أن الوكالة عينت حارساً لرهف، وتعتزم "ضمان ألا تكون بمفردها أبداً"، مضيفاً: "من الصعب تحديد جدية هذه التهديدات. نحن نأخذها على محمل الجد".

وأدلت رهف ببيان في تورونتو يوم الثلاثاء، قرأه نيابة عنها بالإنجليزية سابا عباس، وهو موظف توطين. وجاء في البيان: "أدرك أن الجميع هنا وحول العالم يتمنون لي الخير ويودون متابعة أخباري. لكن.. أود أن أبدأ حياة خاصة عادية مثل أي فتاة أخرى في كندا".

وتأتي موافقة كندا على استقبال رهف، في وقت حساس بالنسبة للعلاقات السعودية-الكندية. فقد جمدت المملكة، العام الماضي، كل استثماراتها الجديدة مع كندا؛ بعدما دعت وزيرة خارجيتها، كريستيا فريلاند، إلى الإفراج الفوري عن النشطاء الحقوقيين المسجونين.

ولدى استقبال فريلاند، رهفَ في مطار تورونتو، قال بعض المنتقدين إن ذلك ربما يزيد من استفزاز السلطات السعودية. لكن فريلاند أبلغت الصحفيين أنها فعلت ما كانت ستفعله مع ابنتها.

ولدى الرياض تجارب في مواجهة المعارضين في الخارج، كان أبشعها قتل الصحفي جمال وتقطيع جثته بقنصلية بلاده في إسطنبول بأكتوبر الماضي، كما ذكرت تقارير أنها أعدَّت خطة لاستمالة معارضين خارج المملكة بغرض إسكاتهم، كما حصل مع عشرات الموقوفين من النشطاء.

وأثارت رهف (18 عاماً)، اهتماماً عالمياً بعد أن تحصنت في غرفتها بالفندق الذي نزلت به في مطار بالعاصمة التايلاندية بانكوك، لمنع إعادتها إلى بلادها وأسرتها؛ خشية تعرضها للإيذاء أو القتل.

وتنفي أسرة رهف إساءة معاملتها، لكنها أعلنت براءتها منها لاحقاً، في بيان للعائلة نشره ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين قابلت رهف براءة عائلتها منها بالتخلي عن لقب الأسرة "القنون".

Advertisements

قد تقرأ أيضا