جدة - بواسطة طلال الحمود - «فوق هام السحب» أي والله نحن «فوق هام السحب» بفضل من الله حين اختار لنا مكة المكرمة والحرم المكي والمدينة المنورة والحرم النبوي والمشاعر المقدسة: منى، ومزدلفة، وعرفات، والمطاف، والكعبة المشرفة، والصفا والمروة، وبئر زمزم، ومسجد قباء، وجبل أُحد الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جبل أحد يحبنا ونحبه».

ونحن فوق هام السحب؛ لأن البيت العتيق هو قبلة المسلمين في صلواتهم يومياً في المشارق والمغارب، ولأن أم القرى هي موطن الركن الخامس من أركان الإسلام، وهي مهبط الوحي فإذا أُضيف إلى ذلك التقدم الصناعي والاقتصادي والتكنولوجي فإننا فوق هام السحب دينا ودنيا، وكما قال الشاعر:

ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا *** واقبحَ الكفرِ والإفلاسِ بالرجُل

ونحن فوق هام السحب كما هو تعبير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لدى زيارته الحالية للولايات المتحدة حين وقع على القطعة الأخيرة التي ستركب فوق القمر السعودي قبل انطلاقه، فكتب عليها بخطه: «فوق هام السحب».

وفي الزيارة الأخيرة – كما جاء في «عكاظ» السبت 21 رجب 1439هـ – اطلع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على التقنيات المتقدمة في قطاعات الطيران والدفاع الجوي وتقنيات الصواريخ واتصالات الأقمار الصناعية في شركة لوكهيد مارتن، وذلك خلال زيارته لمقر الشركة في وادي السيليكون بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية؛ إذ استقبلته رئيسة الشركة ومديرتها التنفيذية مارلين هيوستن وفريق الإدارة العليا في الشركة.

وقالت «عكاظ»: إن سمو ولي العهد اطلع هناك على منظومة الدفاع الجوي THAAD عالية التقنية التي تتفاوض المملكة على شرائها وتوطين تقنياتها. وتضمن العرض خطط الشركة لإقامة مركز أبحاث وتطوير في المملكة بالتعاون مع جامعة كاوست. كما تم عرض نظام القيادة والسيطرة والاتصالات الذي سيتم نقل تقنياته وتوطينه بالكامل في المملكة.

وذكرت «عكاظ»: أن سموه التقى هناك السعوديين الشباب الذين عملوا جنباً إلى جنب مع مهندسي لوكهيد مارتن لنقل وتوطين تقنية بناء وتصنيع الأقمار الصناعية وإجراء الاختبارات الوظيفية والبيئية، ومؤازرة الجهود المبذولة لبناء صناعة فضائية مستقبلية في المملكة وزيادة الفرص الاقتصادية وإيجاد فرص العمل في جميع أنحاء المملكة.

رب حقق آمالنا.

السطر الأخير:

سارعي للمجد والعلياء مجدي لخالق السماء

*نقلاً عن صحيفة "عكاظ"

** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.