من بين ما حققه برنامج الشراكة من أجل التنمية من إنجازات على الصعيد الاقتصادي، يأتي ما تحقق فيما يخص دعم قطاع ريادة الأعمال، ليجعل من الهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية إحدى الركائز الأساسية التي بها ينهض هذا قطاع الحيوي وينمو.
فمن خلال المنحة المالية المقدمة لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (إنماء) والتي خصصت لدعم فوائد قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وتأسيس برامج تدريبية متخصصة لرواد الأعمال، قدم البرنامج 322 قرضًا.
وفي هذا الصدد أيضًا أسهمت المنحة المقدمة للصندوق في دعم تأسيس 4 شركات طلابية و19 ناديًا طلابيًّا يختص بريادة الأعمال.
كما لم يقتصر الدعم الذي يقدمه البرنامج على الدعم المادي للمؤسسات فقط، ولكن هناك ما هو أهم، وهو ما يتمثل في صناعة رائد الأعمال الناجح، وذلك عبر 3 برامج تدريبية ينفذها البرنامج، وهي برنامج المحاضر المعتمد لريادة الأعمال، وبرنامج ريادة الأعمال لذوي الخبرة، وبرنامج الحرم الجامعي.
فهذه البرامج عملت على نشر وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال، سواء بين الشباب المقبل على العمل أو بين المتقاعدين والمقبلين على التقاعد لافتتاح مشاريع جديدة تسهم في دعم عجلة التنمية، ورفد الاقتصاد الوطني.
كما تضمنت هذه البرامج أيضًا تزويد رواد الأعمال بالأدوات والمهارات اللازمة لتعزيز فاعليتهم وتنمية المهارات الريادية لديهم.
وإذا كان برنامج الشراكة من أجل التنمية بالسلطنة له دور فاعل في دعم التنويع الاقتصادي عبر إقران العقود الموقعة بشراكات مباشرة، مثل تصنيع بعض من أجزاء ومكونات المعدات المتعلقة بالعقد الموقع، أو شراكات غير مباشرة لا يرتبط فيها مجال مشاريع البرنامج بالعقد الأصلي الذي يتم التوقيع عليه، فإن هذه الشراكات من الممكن أن تسهم في النهوض بقطاع ريادة الأعمال عبر إسناد بعض الأعمال إلى هذا القطاع، سواء من خلال العقد الأصلي الموقع أو الشراكات الناجمة عنه.

المحرر